أحد عشر عاماً هي مدة حكم بشار الأسد وقبلها سبعة أعوام كان فيها الحاكم الفعلي تحت ظل حكم أبيه, وخلال كل هذه الأعوام كان هو وأعوانه وأبواقه دائموا الحديث عن التطور والاصلاح ومحاربة الفساد وتحسين حياة السوريين وعن الممانعة فماذا تحقق خلال هذه السنين من هذه الوعود؟؟؟؟لاشيء
فبشاروقبله أبيه يريد فعلاً تطويراً و إصلاحاً ولكن ليس من النوع الذي يريده ويحلم به الشعب السوري وانما من النوع الذي يخدم استمراراية نظامه الى الأبد كما يكرره طلاب المدارس والجنود صباح مساء "قائدنا الى الأبد بشار الأسد" وقبل ذلك قائدنا الى الأبد الأمين حافظ الأسد" فهو يريد دولة الأسد وجيش الأسد وطلاب الأسد ومدن الأسد ومشافي الأسد وهكذا دواليك , ولايبالي بدولة أو بلد اسمه سوريا التي يريد أن يمحوها من الوجود كما فعل تلميذه البليد الذي أراد أن يتشبه به فخرج الى العالم برغبته في مسح أوربا عن الخارطة ......
وإن تحدثنا عن محاربة الفساد فماذا فعل لتحقيق ذلك .. حملات بين الفينة والأخرى تطال الابرياء مع عدد ًمن أزلامه وأعوانه الذين يريد التخلص منهم لانتهاء مهمتهم و احالتهم على المعاش أو خلق الرعب والخوف في نفوس الأخرين .. وربما عفى عن بعضهم وإعاده بعد أن يتم تأهيله لمواقع أكثر غنى وأعظم فساداً... والأمثلة على ذلك كثيرة وأكثر من ان تعد حيث يتندر السوريون بها في مجالسهم الخاصة وهم يتلفتون شمالاًويميناً خوفاً من أن يسمعهم أحد عملاء النظام فيشي بهم ويوردهم مهاوي التهلكة في اقبية مخابراته ذات السمعة المميزة بالسوء والتنكيل والقتل...
بيبنما نرى أن الفاسدين الحقيقيين لايطالهم الا القليل في حال حصوله فعائلة الوحش أو اخواله آل مخلوف لهم قوانينهم الخاصة ومحاكمهم الخاصة والا فانه ووفق القانون السوري كان من الواجب تنفيذ حكم الاعدام أو على الأقل المؤبد بحق الكثيرين منهم امثال رفعت وفواز ومنذر وهارون ومحمد شيخ الجبل وحسن وحسان الأسد وغيرهم ممن عاثوا فساداً في اللاذقية وجبلة وقراها وغيرها من مناطق سوريا فقتلوا واغتصبوا وسرقوا وحرقوا وتعدوا على الممتلكات العامة وحتى على موظفي السلطة وسرقوا البنوك والمصارف (حادثة مركز الهرم )ورواتب الموظفيين ( حادثة معمل غزل جبلة). وافسدوا الحياة العامة واخلاق الشباب والفتيات وعلموهم على مفاسد الأخلاق والتشبييح وامتهنوهم في التهريب واستعملوهم في تنفيذ تعدياتهم وعمليات السلب والنهب التي مارسوها فماذا فعل النظام لردعهم ...حملات بقيادة باسل وبعد ذلك ماهرلامتصاص النقمه ولتهذيب بعضهم عند الخروج عن الخطوط الحمراء المرسومة لهم أما حقوق أفراد الشعب التي داسها وتعدى عليها هؤلاء المهووسون من أبناء عائلتي الوحش ومخلوف وأصدقائهم فلاقيمة لها عند النظام وافعالهم وهي لا تدخل ضمن الفساد وهنا تعود بنا الذاكرة الى السبعينات من القرن الماضي عندما شكل حافظ الوحش لجنة الكسب غير المشروع واراد رئيس اللجنة يومها وهو عضو كبير في القيادة القطرية لحزب البعث ان يحقق مع رفعت الوحش فكانت النتيجة (فلقة ) محترمة لرئيس اللجنة جزاء"لتطاوله على أسياده...
لقد ازدادت الأمور سوءاً في عهد بشار فوق السوء الذي كانت عليه في عهد أبيه حافظ وإن كنا لاننكر حصول بعض الانفراجات التي كانت ضرورية لمسايرة الحياة المتبدلة بشكل مطرد ولتحسين وتلميع صورة النظام .. حيث ازداد الفقر وارتفعت نسب البطالة الى حد كبير وزاد معها التدهور الاقتصادي والاجتماعي رغم المسكنات التي كان يتم اعطاؤها لمعالجة هذا التدهور بين الفترة والأخرى.
أما في مجال الممانعة والمقاومة فالنظام يدعي البطولة والتصدي من خلال الاعيبه ومراوغاته في هذا المجال فأجواء البلاد ودروبها مشرعة ومفتوحة للاسرائيليين عندما يريدون ولا أدل على ذلك من تحلبق طائراتهم فوق قصر بشار في اللاذقية أو قصفهم محطة الكبر في دير الزور دون حسيب أو رقيب وبعد ذلك قتلهم رجل حزب الله القوي عماد مغنية في قلب دمشق وفي اكثر الأماكن حراسة وغير ذلك الكثيير...
وفقد الجيش السوري في عهد بشار الكثير من امكاناته ومقوماته حيث التركيز على الفرقة الرابعة بقيادة شقيقه ماهر وعلى فرق الحرس الجمهوري وجميع هذه الوحدات مع فروع الأمن المختلفة وجدت لحماية النظام واستمراريته .
أما الجولان واعادته الى الوطن الأم فهو امر غير ممكن في ظل ا حكم آل الوحش خصوصاً أنهم كانوا البائعون له فكيف يكون النظام ممانعاً ومقاوماً وجزء من بلاده محتل وهو بهذه المقومات والاخلاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان اصلاحات بشار الحقيقية هي ما نشاهده يوميا من قتل وترويع وتنكيل واعتقلات وتعديات تطال ابناء الشعب السوري الأبي... ما اروعها من اصلاحات