أين أخطأ الرئيس الراحل حافظ الأسد:

بمناسبة الأحداث الجارية في البلد العربي العزيزعلى كل العرب، سوريا. حماها الله من كيد أعداءها في الداخل، قبل الخارج.

من المعروف عندنافي العالم العربي، بإن الحاكم دائما مستهتر، ومستخف بالمواطن العادي وكأنه ولاشئ!! وهذاليس غريباأومستغربا، لكن الغريب أن المواطن العادي يعرف ذلك!! ومع ذلك يصفق للحاكم على طول!!! طبعاالكلام في الغالب ولسنانطلق الكلام تعميما.

هذه الحالة الكل يعرفها، ويلعنهاالمواطن العربي خفية وخوفا، وقلمايجهربذلك.

وبالمقابل الحاكم يعرف جيدابإن شعبه صاحي وواعي لتلك الحالة!! لكن وسائل دعايته بصخبهاوضجيجها، تحاول التعمية على الأمر!!!وكأن الكل راضي وقانع ومؤازرللحاكم. إلا الحاكم العراقي مثل المقبورصدام الشوم والعار، حيث كان يعرف قلة قدره وخسة عنصره، ليمارس ساديته، والتنفيس عن شعوره بالنقص، بالإنتقام من الشعب العراقي.

فمن يقف أمام شعبه، ليخاطبه:

بإن من يفكرإنتزاع الحكم منا، نسلمه بلدا خرب!!! وبدون شعب!!

يعبرجيداعن شعوره بالنقص، ليؤكد إستعداده لحرق العراق بمافيه!! على أن يتركه لعراقي غيره.

ماعلينا، الكل عارف بإن قوة المعارضة الوحيدة أوالرئيسية في سوريا، تتمثل بحركة الإخوان المسلمين. وإن الرئيس الراحل كان يعد إبنه الكبير، الراحل باسل الأسد، لإستلام الحكم بعده. لكن الأجل عاجله بالموت في حادث سير، لذلك إضطرأن يغيرفي القانون السوري، ليجعله متوافقا، وبمايسمح لكي يتولى إبنه الآخر، بشار في حكم سوريا.

في هذه النقطة بالذات، لوكنت في محل الرئيس الراحل لعملت بالآتي:

لأصدرت عفواعاما عن كل معارض، ولدعوت رموزالمعارضة المتمثلة بحركة الإخوان المسلمين لمؤتمر رئاسي، بإن النظام قررأخيراتسليم الحكم للشعب السوري، وبمايتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تريدها المعارضة.

وعندماتجتمع المعارضة برئيس الدولة، سيقول لها، وكضمان في عدم التلاعب بالأمر، وبإنه ملزم، كما المعارضة أمام الشعب السوري في جعل الزعامة، بعد الرئيس حافظ، لمن تقروتوافق عليه المعارضة، وسيكون ذلك في التلفيزيون وأمام كل الملأ، لقطع كل تقول أوشبهة، تثيرهاالمعارضة في وجه من سيخلف الرئيس بعد موته.

سيقف الرئيس أمام الجميع ليقول لهم: ألستم راغبين في تحكيم السنة والشريعة في سوريا؟؟

سيقول الجميع: نعم ياسيادة الرئيس. وسيقول الرئيس: وأنا موافقكم على ذلك، لترتفع الإصوات بالله أكبر، أطال الله في عمرالرئيس ونظام حكمه، ونحن طوع إشارته، مادام قدقررالإحتكام للسنة الشريفة والشريعة.

ثم سيسألهم الرئيس، هل توافقون على ماجاء في كتب الشهيد سيد قطب في شرح السنة النبوية الشريفة؟؟ سيقول الجميع نعم ياسيادة الرئيس، ومن من لايوافق على كتابات هذاالشهيدالعظيم، في رفد المكتبة والمدرسة ألإسلامية، للإخوان بالنيرمن أفكاره وعلمه؟؟

ثم سيسألهم وماذا تقولون بباني الإمبراطورية الأموية في بلاد الشام، وخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان؟؟

سترتفع الأصوات مزمجرة، بالله أكبرعلى خليفة المسلمين، الذي نقل عاصمة الخلافة لدمشق، لتكون نواة أعظم إمبراطورية أموية مدت حدود الدولة ألإسلامية من بلاد الصين شرقا، ولجنوب فرنسا غربا.

وبعد أن تهدأالتكبيرات والهتافات، يتقدم الرئيس إلى وزيره أمنه وجيشه، ليقول له: إقرأبيان الإستخلاف وفق الشريعة.

فيفتح قائد الجيش والأمن، كتاب (العدالة الإجتماعية في الإسلام)، لشهيد الإسلام الخالد سيدقطب(طيب الله ثراه) ليقرأ، عندماأرادمعاوية أن يستخلف إبنه يزيد، السكيرالعربيد، على رقاب الأمة، أوقف رئيس حرسه ليقول:

الخليفة هذا...............وأشاربيده إلى معاوية!!!!!!

ومن بعده فهذا............وأشاربيده إلى يزيد!!!!!!!!!!

ومن أبى فهذا..............وأشاربيده إلى سيفه!!!!!!!!!

ثم يقف هناالرئيس ليقول:

جرياعلى هذه السنة العظيمة في الإستخلاف، قررنا مايلي: تفضل إقرأ يارئيس الجيش والأمن.

فيقرأ رئيس الجيش والأمن.

الرئيس هذا.............ويشيربيده إلى الرئيس حافظ الراحل.

ومن بعده فهذا...........ويشيربيده إلى ولده بشار.

ومن أبى فهذا.............ثم تنطلق الناروبكثافة شديدة لأعلام المعارضة في القرار، ومصيرمن يعارض جريا على سنة الصحابي إن آكلة الأكباد، معاوية بن ابي سفيان.

ثم يقول: تفضلوا ياسادة، هذا ماتطالبون به، وقد نفذته لكم وبكل حذافيره، ووفق رغباتكم ومطالبكم.