(12-09-2011, 12:42 AM)elen faddoul كتب:  اليوم فقط عشت ولأول مرة مشاعر السوريين الذين يضطرون لإخفاء مشاعرهم المعادية والحاقدة على النظام.
أتى إلى العمل عميل شيعي وبالصدفة كان مديري غائباً فطلب مني أن نقرأ معاً ما كتبته حول لطميات عاشوراء كون كل الجمعيات الشيعية في برلين مشغولة بإحياء
 مجالس تلك الليالي والمجلة التي أعمل بها تغطي أخبار عرب برلين خاصة وعرب ألمانيا عموماً بكافة اتجاهاتهم، وبعد أن قرأ التقرير الذي يخص جمعيته وعدّل فيه
حسب رؤياه حاول أن يتجاذب معي أطراف الحديث ليعرف بلدي الأصلي و ديني طبعاً، لينتقل الكلام إلى الأسد الذي صرّح لي بحبه وسألني مباشرة إذا كنت أحبه. لم
 أجسر أن أخبره بكل رأيي بل اقتصر كلامي على جملة عفوية لا تتناسب على الإطلاق مع ذكرى كربلاء و مراسم عاشوراء:
الدم مقدس ولا يجوز لأحد أياً كان الاستهانة به
أنا التي أجلس في دولة حرة يسكتني الحذر والسوريين الأبطال في أتون المعركة وتحت الرصاص يعلو صوتهم ليبلغ السماء، والزميل رفيق
 الذي أقدره بحق يستكثر على السوريين أن يقتنوا سيارات أمضى آباؤهم عمراً وهم يحلمون أن يركبوا تكسي ما عدا في المناسبات السعيدة جداً. 
تذكرت محاججة سخيفة سمعتها غير مرة في مناقشاتي مع عرب في ألمانيا، في سوريا يحملون موبايلات لا نستطيع نحن هنا في ألمانيا 
أن نتحمل ثمنها أو في سوريا لا يرضوا أن يلبسوا ثياب مثل تلك التي نلبسها. لا أدري لماذا يتخيل المغترب أن حق الكماليات مقصور
 على غير السوريين أو أن السوريين مكتوب عليهم أن يكونوا دوماً درجة ثانية؟ 

المشكلة يا الين ان المواطن السوري صار غريب في بلده!....والله العظيم هذا شعور مر!...صار غريبا بسبب الفقر والعازة والعوز والحاجة ...صار غريبا بسبب الرشاوي والفساد وشريعة الغاب...
صار لازم يكون معك ضهر بالامن يحميك...او يكون حواليك 2 شبيحة يمشوا وراك....اذا اردت تسيير معاملة عليك اما ان تدفع ان تكون معك واسطة....
حال البلد صار مؤلم ومقرف....البلاد تحولت بالفعل الى مزرعة...كيف لا ورئيسها لا يعرف من هو ابراهيم القاشوش كما قال في مقابلته بالامس....كيف لا والرئيس يقول لك:"انا لا دخل لي بما يجري بسوريا"!.