الزملاء .
كل ما جاء في المداخلات عظيم و مضبوط و سليم .
الحظوظ غير متكافئة منذ البداية بين الإسلاميين و الليبراليين ( أنصار الدولة المدنية ) هذا بديهي جدا و لا أعتقد أن احدآ لا يعرفه ، باستثناء فقط البرداعي و سعد الدين إبراهيم
، الاثنين أفتوا أن الإسلاميين مش هياخدوا أكثر من 10أو 15% ع الأكثر .. ماشاء الله يا خواجات مصر .
طيب .. ماذا تريد يا بهجت ؟.
حسنآ .. أناقش هنا لماذا لم نستغل الحيز المتاح بعد ذلك كله ؟.
يعني لو ناقشت لماذا نجح الإسلاميون ، فسيكون لدي نقاط مختلفة .فأسباب نجاح الإسلاميين ليست بالضرورة أسباب فشل الليبراليون . لأن معايير النجاح هنا تختلف عن معايير الفشل هناك . إزاي ؟.ألا يعني ذلك سفسطة و فلسفة شكلية ؟. بالطبع لا . ليه ؟؟.
لو لعب فريق مصر ضد فريق البرازيل و تعادلوا هيكون دا نجاح للفريق المصري و فشل للفريق البرازيلي ،و سيناقش المصريون أسباب النجاح و البرازيليون هيشيلوا المدرب !.
يعني نقول بشكل علمي أن .. معايير النجاح و الفشل تختلف في الحالتين ( الإسلاميون )و ( الليبراليون ) . هنا أناقش لماذا فشل الليبراليون في تحقيق أقصى الممكن ؟.
لو ناقشت لماذا نجح الإسلاميون لعددت أسبابآ مختلفة : التأسلم المنتشر بين المصريين لدرجة الدروشة ، فالمصري هو الأكثر تدينا في العالم كله - قوة حركة الإخوان المسلمين و انتشارها بين الطبقة المتوسطة و الفقيرة - الإمبراطولرية المالية للإخوان ، و الدعم المالي الخليجي للسلفيين - تدمير الطبقة السياسية الرأسمالية ذات التوجه المدني و المرتبطة بالغرب ،وهي التي كانت جزءا عضويا من نظام مبارك و سقطت بسقوطه - ضعف الليبراليين و افتقادهم للشعبية ، إختفاء الشخصيات السياسية الليبرالية ( غير المتأسلمة ) ذات الكاريزما - هناك أيضا عامل غاية في الأهمية و لم يهتم به أحد هو تحول البيروقراطية المصرية تجاه القوى الصاعدة ( الإسلاميين ) وفقا لتقاليد انتهازية تاريخية راسخة لهذه الطبقة ،و هي طبقة كبيرة جدآ و مؤثرة في مصر .
لم يكن لدي أي أوهام حتى في أوج قوة نظام مبارك أنه نظلم أمني و ليس سياسي ، خطورة هذه النظم الأمنية أن لها رأس واحد تسقط بسقوطه ، لهذا فأول خطوة هي آخر خطوة ، ضرب رأس النظام . أيضا لم يكن لدي اوهام أن نظام مبارك لا يشكل بديلآ للمستقبل ،و أن البديل الوحيد هو حكم إسلامي في مصر ،و أن مبارك هو آخر رئيس مدني للبلاد ، و كان تقديري أن أي انتخابات حرة شفافة ستأتي بأغلبية 70-80% ، بناء على دراسة قمت بها لأنظمة الحداثة في مصر في شريط " صدمة الحداثة " ،و حتى لا أترك مجال ل" عفاريت العلب " ،النتيجة نفسها نحصل عليها لو مددنا الخط على استقامته أي ك extrapolation لنتائج إنتخابات عام 2005 آخر انتخابات مقبولة نعم تحت حكم مبارك و العادلي و لكن تحت إشراف قضائي حيث فاز الإخوان بحوالي 70 % من المقاعد التي ترشحوا لها .
الأخ عاشق الكلمة يذكرنا أنه توقع نفس النسبة و أيضا أثناء حكم مبارك ، يعني الإحساس بتفوق الإسلاميين في أي انتخابات حقيقية هو إحساس متوفر لدى أي مراقب واقعي مهما كان موقفه الفكري .
إلى أي مدى كان من الممكن تحسين الموقف الإنتخابي ،و أيضا كيف نستفيد من تقديرنا ذلك في تحسين موقف الليبراليين في المراحل القادمة هذا هو هدفي ببساطة .