1- يبدو ان الزملاء قد خرجوا عن الموضوع قليلا, فالموضوع المطروح ليس صحة او بطلان المسيحية, بل موتها فارجو العودة الى لب الموضوع.
2- يبدو ان واضع الموضوع قد بشر بموت المسيحية و نصح باتباع الاسلام و هو خطأ قد يؤدي الى مناظرة تفاضلية بين الاسلام ( المحمدية) و المسيحية, و لم يدرج هذه المفاضلة في عنوان موضوعه علما انها بذاتها موضوع اكبر بكثير من ما ادعاه واضع الموضوع من موت المسيحية.
3- لم افهم كيف نسب واضع الموضوع الخطأ في عمر آدم الى الكتاب المقدس وحده, في حين انه لو اتبع سلالة آدم الى محمد ( على ما ورد في كتب السنة) لوجد ان عمر آدم لا يزيد ايضا عن عشرة الاف سنة حسب الخرافة المحمدية, فلماذا يكون النصارى على خطأ و يكون المحمديون على صواب؟
4- هل درس واضع الموضوع الخرافات الواردة عند المحمديين بعين الموضوعية و العلم كما فعل مع النصارى؟ ما رايه بموضوعية و علميا باناس ينامون 300 عام؟ او بساكن بطن الحوت؟ او بامراة تحبل دون ماء الرجل؟ او بانسان يحي ميتا؟....ام ان هذه معجزات في الكتاب اما النصارى فلا معجزات لهم؟ الا يجوز ان كل عام من عمر آدم كالف عام مما تعدون؟ ثم من يعرف اذا كان التقويم الزمني اليوم هو نفسه في عهد آدم المزعوم لكي نفهم ما هي مدة هذه العشرة الاف عام من عمر آدم؟
اقول ان الفكر الديني هو فكر ايماني متناقض مع العقل و المنطق و باستطاعة اي مؤمن ان يبرر اي شيء طبقا لايمانه و لكن احدا لا يمكن ان يبرر الخرافات الدينية طبقا لقواعد المنطق!!
5- عن موت المسيحية اقول ان المسيحية التي بشر بها المسيح و اتبعها المسيحيون الاوائل هي مغايرة كليا للمسيحية اليوم و كذلك المحمدية! فاذا كان الشاب الجهبذ يبشرنا بموت المسيحية فقد سقط منه سهوا ان يبشرنا بموت المحمدية ايضا لان ما اصاب تلك اصاب هذه فكيف استطاع ان يتعامى عن هذه الحقيقة؟ اعطي مثلا : عندما اصبحت المسيحية الديانة الرسمية للبلاط الامبراطوري الروماني قام المسيحيون الاوائل بتكسير الاصنام او تشويه ملامحها و اعضائها الجنسية في معابد جوبيتير و باخوس و فينوس في بعلبك! من ضمن تلك الاصنام كان صنم جوبيتير الذي لا يوجد له اثر اليوم في حين ان اوصافه الموجودة في الوثائق التاريخية تثبت انه كان احد اكبر الاصنام لاله ما في التاريخ! يعني, ما فعله طالبان بتمثال بوذا فعله المسيحيون بجوبيتير! اما اليوم فقد اصبحت التماثيل و العادات الوثنية تملا العالم المسيحي! اما عند المحمدية فالمصيبة اكبر! اين هم اليوم القادة الذين يجوعون تاسيا بشعوبهم كما فعل ابن الخطاب؟ هل تعرفون شيخا من مشايخ المحمدية لا ينافق و لا ينتمي الى الفئة السياسية هذه او تلك؟الا تشعرون بانهم اصبحوا مفتيي السلاطين؟ هل تشعرون ان القرآن تحول الى صنم جديد تزين اياته دور المحمديين؟ هل هي سنة نبوية ام فرض ان نعلق سورة الفاتحة على جدران منازلنا؟ لو كان هذا الامر جيدا اما كان الاولى بمحمد ان يامرنا به؟
6- بالعودة الى الموضوع اقول ان نهاية الديانات امر حتمي و لينظر العقلاء منا الى التاريخ: كم من ديانة انقرضت؟ حاولوا ان تجدوا الاجابة! انا متاكد ان كل من يصل الى اجابة و لو تقريبية سيذهل من حجم الديانات المنقرضة!! الوقت يعمل في صالح العقل و المنطق و النهاية حتمية لا ريب فيها!!