السلام عليكم .

ما تبادر لذهن المفسرين القدامى من قصة أصحاب الكهف هو بالضبط ما استنكره القرآن الكريم .حين قال الله تعالى :{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} (9) سورة الكهف.

فالتفاسير التقليدية كلها حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم من ضمن العجائب و الغرائب.

و لنسأل : هل من سنن الله تعالى في المؤمنين أن يبلتيهم و يمتحن صبرهم؟.
أم من سننه أن ينيمهم مئات السنين ثم يبعثهم ليعشوا دقائق قليلة ثم يموتون؟.

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2) سورة العنكبوت.

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك.

فهل أحسن الأعمال أن ينام المؤمن الموحد ثلاثة قرون , ثم يستيقظ , ليموت بعد دقائق؟.

سورة الكهف قلب القرآن .سورة ظلمت ظلما عظيما من أبناء الإسلام و بالدرجة الأولى من الذين يقال عنهم علماء .

حتى صارت سورة الكهف و ما فيها من عبر مفيدة, و نبوءات قرآنية عظيمة, صارت سببا لسخرية النصارى و الملحدين من القرآن الكريم .

أترككم مع تفسير سورة الكهف من كتاب التفسير الكبير للمصلح الموعود رضي الله عنه .

قارنوا هذا التفسير الرائع بما ورثناه من تفاسير مسيئة للقرآن , و ضاربة بسنن الله تعالى عرض الحائط .ثم احكموا بأنفسكم .و شكرا .



http://www.islamahmadiyya.org/pdf/tk4_kahf_v001-030.pdf