كفلسطيني ليس لي مشكلة مباشرة مع إيران أو مع الشعب الإيراني ..... قد تكون هناك إشكالية مطروحة على الأرض عن علاقة حماس بإيران و تأثير هذه العلاقة على الواقع الفلسطيني بعد صعود حركة حماس كقطب حاكم في السياسة الفلسطينية ، لكن بشكل عام أرى ان العلاقة مع إيران يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل ، و لا تكون عدائية أو علاقة تبعية.

لكن حين إن أنظر للمنطقة ....

1- هناك حساسيات مذهبية بين السنة و الشيعة و لها جذور قديمة و حروب كثيرة من ايام حرب علي و معاوية ، مرورا بالغزو المغولي و حرب الايوبيين مع الشيعة و ليس انتهاء بالحرب الصفوية العثمانية أو المواجهات الوهابية الشيعية في شبه الجزيرة العربية. هذه الحساسيات ظاهرة في الدول التي فيها تنوع مذهبي ..... و رأينا ما جرى في البحرين .

2- هناك خلافات تاريخية و حدودية ، مثل تسمية الخليج ( عربي أو فارسي ) أو خلافات الحدودية مع العراق أو الجزر الاماراتية الثلاث.

3- رغبة النظام الايراني في تصدير الثورة كما كان أعلن الخميني. طبعا لن يجد ذلك قبولا عند من يختلف مع هذه الثورة.

4- وجود مشروع إيراني نتيجة لتصدير الثورة خلق أذرعا له في العالم قد تتعارض مصالحها مع بعض الاطراف مثل حزب الله أو بعض التيارات المحسوبة على إيران في العراق.

5- وجود مواجهة مباشرة بين المشروعين الأميركي و الإيراني ...... مما يخلق توترات خصوصا في الدول التي تعتبر ضمن المجال الأميركي.

6- هناك اعتقاد قوي للبعض أن إيران الساسانية كما سماها الزميل مهدي ما زالت موجودة و لكن ضمن العباءة الدينية المذهبية الشيعية. أي أن إيران تريد إعادة أمجاد إمبراطوريتها القديمة لكن تحت مسمى مختلف.