(12-13-2011, 03:45 AM)عاشق الكلمه كتب: ...................
التيار الليبرالى أخذ فرصته تماما فى ظل نظام مبارك , لكنه ألتحف بعباءة النظام ووقف معه فى أقصاء الاسلاميين برغم حضورهم الشعبى ...........
نتمنى أن يعمل الجميع ليبراليين واسلاميين واقباط على أنقاذ مصر والعبور بها من هذا النفق المظلم .
..........
يا صديقي .
من تقصد بالليبراليين الذين حكموا مصر .. هل هم بيروقراطيو الحزب الوطني ؟.
مصر لم تكن أبدآ دولة علمانية و لم يحكمها ليبراليون مطلقا في أي يوم .
أي دولة علمانية تلك التي ينص دستورها على أن دين الدولة هو الإسلام وقوانينها تصاغ وفقا للشريعة ؟!.
إلى الآن لا يوجد لدينا ليبراليون منظمون سياسيا .
مصر كانت دائما دولة دينية بدرجات مختلفة منذ الغزو العربي و حتى اليوم . منذ استقلال 1923 فقط بدأت مصر تأخذ شكل الدولة المدنية ، و لكنها كانت دولة إسلامية ضمنيا ، و استمر هذا الوضع في عهود تظام يوليو بما في ذلك حكم السادات و مبارك ، و هي الآن متجهة لتكون دولة دينية شكلآ وموضوعا .
مصر في حاجة بالفعل لجهود الجميع كي نطفو بها .
ما حدث من تخريب لٌقتصاد المصري سوف يحتاج إلى 10 سنوات على الأقل كي نبرأ منه ، هذا لو احسنا العمل ،و هذا لا يبدوا ممكنا لو وصل السلفيون إلى المشاركة في السلطة .
(12-13-2011, 03:45 AM)عاشق الكلمه كتب: أنا عندما قلت لك لا تخاطب الناس من أعلى البرج وتطالبهم بالصعود أليك لأنهم لن يسمعوك , عليك أن تخاطبهم من الدور الثانى وعندما يستمعون اليك فأصعد الى الدور الذى يليه وطالبهم بالصعود وهكذا ... أنا لم أكن أقصد بهجت بشكل شخصى , أنما كنت أخاطب فيك التيار الذى تمثله |.
الأخ عاشق الكلمة .
مبدئيا أنا لا أمثل أي تيار أنا أمثل فقط واحد يتحاور هنا بمعرف بهجت .
طالما فتحت باب المداخلات السابقة .. اسمح لي أن استغل مداخلتك في بعض الإيضاحات بعضها عام و بعضها بما يخصني .
إننا نقوم بعدة أدوار على مستويات مختلفة ، هذا هو الإنسان المعاصر الذي أفرزته مرحلة العولمة . لن أطيل فقط أقول أني أقوم بدورين مختلفين هنا في نادي الفكر ؛ دور ثقافي وهنا أعبر عن أعمق ما يشغل فكري ( كلها تقريبا في الفكر الحر ) ، في هذه الحالة كغيري من المثقفين في هذا العالم ( معلش أحشر نفسي بينهم ) أكون عالمي التوجه ، أي أنتمي للعالم المعاصر و ليس لبلد محدد أو دين أو قومية ... الخ . هذا ما أكونه في الموضوعات الأساسية التي أطرحها ، هي موضوعات منتجة للأفكار تعبر عن قناعاتي الفكرية و الثقافية ، هذه الموضوعات أعدها و أتعب عليها سواء بالمراجع أو الأفكار المركزة التي تستغرق مني وقتا وجهدآ لا يتصوره سوى من يكابد نفس الإهتمامات الثقافية و الفلسفية . تلك الموضوعات أخاطب بها النخب المثقفة وهي بالقطع لا تلائم الجميع ،و لهذا فأنا في دهشة بالفعل من ارتفاع عدد القراءات ، المدهش أيضا أني دائمآ لا أجد أحدآ من الزملاء قرأ منها شيئا و يناقشني كما لو لم أكتب حرفا واحدآ منها ! .تلك الموضوعات هي رصيدي في النادي و على الشبكة و أنا فخور بها ،و سعيد بأن هناك من يقدرها بالفعل رغم قلتهم . هذه الموضوعات بكل تواضع لا يكتبها هواة ، فقط محترفون مجيدون أيضا .
الدور الثاني هو المشارك التقليدي الذي يتحدث في السياسة و غيرها من موضوعات الحياة اليومية ،و هنا كلنا تقريبا متساوون بشكل أو آخر ، المفكر و الناقل و المثرثر و العبيط و الذكي و المثقف و الجاهل ... الخ . نحن هنا لا ننتج الأفكار بل نستهلكها ، ولا ننشأ بل نتخير فقط مما هو موجود بالفعل ، ليس فقط في نادي الفكر بل وحتى في الإعلام و السحف و شبكات التلفزيون و ... الخ .
في السياسة مثلآ نختار بين المتاح بالفعل وهو غالبا رديء كله يتراوح بين الديكتاتورية الحمقاء و الديماجوجية الثورية و الشمولية الإسلامية ، أي درجات من الأسود إلى الأكثر سوادآ . صدقني لا أجد فيها ما يستحق العناء ،ولو اختفى ما نكتبه في الأحداث الجارية كله ما فقدت شيئا يذكر . حاول هنا أن تعطي للموضوعات التي تطرحها بعدآ فكريا أعمق مما هو سائد و ستكون النتائج كارثية فلن يستوعبها أحد ،و ستجد صبيا يشتمك ، و آخر يراك خائنا ، و تافها يصحح لك الأخطاء المطبعية ككارثة لا يمكن السكوت عليها ، ولو اعترضت على افساد موضوعاتك ستجد من يحلك نفسيا لأنه من المفترض على الإنسان السوي -كما يراه- أن يكون تافها و أحمقا وهكذا .
المثقفون يا صديقي لم يخسروا الإنتخابات فهم لا يعملون بالسياسة .
(12-13-2011, 03:45 AM)عاشق الكلمه كتب: , وكما ترى فالنتيجة الأن أن الناس انفضت من حول رموز التيار الليبرالى وألتفت حول التيار الاسلامى ورموزه , ومن وصل الى البرلمان من الليبراليين ميزتهم الوحيدة أنهم وجوه جديدة ساندت الثورة وخرجت من رحمها فحصلوا على أصوات شباب الثورة وكذلك أصوات الأقباط الذين يخشون من التيار الاسلامى .
طبعا أنا أقدر فيك وطنيتك المخلصة , فعندما يتعلق الأمر بمستقبل الوطن فعلينا جميعا أن نفعل كما تفعل , لابد أن نتخلى عن أفكارنا وتحيزاتنا المسبقة وأن نقف جميعا خلف من نعتقد أنه يستطيع قيادة سفينة الوطن الى بر الأمان
دعني أعرض لك رؤيتي السياسية .
1- إني علماني ليبرالي أرى أن التأسلم السياسي كارثة حقيقية سواء كسب الإنتخابات أم خسرها . و مكسب الإسلاميين لم يقربني منهم قيد انملة و لم يغير رأيي فيهم .إني أعلم من البداية أن الشعب سيختار الإسلاميين و لكن هذا لا يعني لي صحة خياراتهم بل يعني لي انهم مقبلون على كارثة .
2- إني ضد الإسلام السياسي المصري كله و أرى أن الجميع بما فيهم الإخوان المسلمين ينتمون إلى الأصولية الدينية و التخلف السياسي .
3- بالقطع لا أرى الإسلاميين كما واحدآ ، رغم أن لهم نفس المرجعية التي تتفارق كلية مع الحداثة و الحضارة المعاصرة . و الفرق بينهم ليس كالفرق بين الشر و الخير بل بين الشر و الأكثر شرآ .
4- لو كان هناك أمل ولو ضعيف ألا يقود الإخوان البلد إلى الخراب التام ، فلا يوجد أي شك بأن السلفيين كارثة تامة لأنهم جماعة من مفتقدي العقل بشكل تام ،و مكانهم إما السجون او مستشفيات الأمراض العقلية .
5- لا يوجد شعب واحد في العالم يعطي لمثل أولئك المجانين أصواتهم سوى أن يكون شعبا مغيبا .
6- ببساطة تامة .. لا أرى أن الإنتخابات بهذا الشكل سوى كارثة حلت بمصر .
7- أرى أن تلك النتائج متوقعة ليست لأنها نتيجة الحرية أو نتيجة خيارات حقيقية لشعب مسيس ، بل لأن الشعب فقير و جاهل و متأسلم ،و توقع تلك النتيجة هو شيء طبيعي لمن يفهم حقيقة الشعب المصري و خياراته الكارثية طول تاريخه المسكين .
8- توقعت منذ سنوات طويلة أن الإنتخابات الحرة كلية ستاتي بهذه النسبة للإسلاميين ، لأسباب اوضحتها في أكثر من مداخلة سابقة . أتذكر منها مداخلات في موضوع فضل و عارضني فيها كوكو الذي كان يصر على توقعات محمد البرادعي الغريبة عن نسبة 20% للإسلاميين .
9- طرحت في هذا النادي موضوعا عن " صدمة الحداثة " أوضحت فيه بشكل عميق طبيعة البناء السوسيوسياسي sociopolitical للمجتمع المصري المعاصر ،و كيف أنه جمعي شمولي ولا يعرف التعددية ، و هو منقسم سياسيا إلى جماعتين لا ثالث لهما هما الثيوقراطي ( الديني ) و البيروقراطي فقط ، هذا البيرقراطي غير انتمائه كالعادة تجاه الأقوى .
10- رغم هذا كله فمازلت أرى أن أسوا النتائج ستكون أفضل من استمرار الفوضى و تخبط البلد بين صبيانية التحرير و غيبوبة المجلس العسكري .