(12-14-2011, 12:09 AM)بهجت كتب: يا صديقي .
من تقصد بالليبراليين الذين حكموا مصر .. هل هم بيروقراطيو الحزب الوطني ؟.
مصر لم تكن أبدآ دولة علمانية و لم يحكمها ليبراليون مطلقا في أي يوم .
أي دولة علمانية تلك التي ينص دستورها على أن دين الدولة هو الإسلام وقوانينها تصاغ وفقا للشريعة ؟!.
إلى الآن لا يوجد لدينا ليبراليون منظمون سياسيا .
مصر كانت دائما دولة دينية بدرجات مختلفة منذ الغزو العربي و حتى اليوم . منذ استقلال 1923 فقط بدأت مصر تأخذ شكل الدولة المدنية ، و لكنها كانت دولة إسلامية ضمنيا ، و استمر هذا الوضع في عهود تظام يوليو بما في ذلك حكم السادات و مبارك ، و هي الآن متجهة لتكون دولة دينية شكلآ وموضوعا .
ياصديقى العزيز حتى ولو كانوا بيروقراطيون الا أنهم محسوبون على التيار الليبرالى والعلمانى , أحمد نظيف قال ذات مرة أن مصر دولة علمانية وستظل علمانية , لم يقل مدنية , أنما قال بالحرف الواحد " علمانية " اذا فعند المواطن العادى الذى لا يعرف الفرق بين الدولة المدنية والدولة العلمانيه , ولا الفرق بين العلمانى والملحد , فعنده ان مصر كانت دولة علمانيه وفشلت , ولنجرب اذا حكم الاسلاميين , تلك نقطة ....
النقطة الأخرى أنى قلت أن التيار الليبرالى أخذ فرصته فى ظل النظام السابق , ولم أكن أقصد أن مصر كانت دولة علمانية أو يحكمها ليبراليون , لكنى قصدت أن الليبراليون تحالفوا مع النظام السابق فى أقصاء الاسلاميين وصمتوا على المظالم التى تعرض لها رموز الأخوان المسلمين وأستمرؤا لقب " الجماعة المحظورة " حيث استفادوا جيدا من هذا الحظر وكلنا يذكر كيف فاز مصطفى الفقى فى انتخابات مجلس الشعب 2005 ضد جمال حشمت بالتزوير وكشفت وقائع عملية التزوير المستشارة نهى الزينى , ومقال عبد المنعم سعيد الذى نوهت له يوضح كيف كانت النخبة الليبرالية تنطوى تحت عباءة النظام السابق وتنظر له .
وصحيح أن المثقفون لا يعملون بالسياسة لكنهم من المفترض أنهم يوجهون المجتمع ثقافيا , فان كان المجتمع اليوم جاهل ومتأسلم فيتحمل المثقفون 70% من أسباب تلك النتيجة , حيث انهم فى معظمهم بلا مصداقية لدى المجتمع ويتعالون علية فكريا وثقافيا ولا يلمسون القضايا التى تشغل الناس ولا يهتمون لألامهم , وتركوا الساحة لأمثال الحوينى ويعقوب وغيرهم بحيث أنهم وصلوا الى عقول الناس وحجزوا لهم مقاعد بداخلها .
الانسان المصرى بنى أدم وله عقل ويستطيع التفكير , أما كونه جاهل ومتأسلم ويميل الى الحوينى وحسان ويعقوب ويستمع لهم دونا عن غيرهم فهذا لأن غيرهم لم يستطيعوا الوصول له والتاثير فيه كما وصل هؤلاء , والقضية ليست قضيه تمويل أبدا , فمعظم الليبراليون يملكون صحف وفضائيات تصل الى داخل غرف النوم , ألا انهم يخشون المواجهة ويعملون بمبدأ الباب اللى يجيلك منه الريح سده وأستريح , بعكس التيار الاسلامى الذى وان كنا نستنكر على بعض فصائله استخدام العنف , الا أنهم ضحوا بحياتهم وأعدموا فى سبيل مايؤمنون به , والأخوان المسلمين ضحوا بزهرة سنوات عمرهم فى المعتقلات والسجون فى سبيل ما يؤمنون به أيضا , لذلك هم يملكون رصيدا من المصداقية لدى المواطن يؤهلهم لما وصلوا له .
أتفق معك فى بقية كلامك شكلا وموضوعا .