قصة الاعلامية منتهى الرمحي وانضمامها -غير الرسمي- للثورة السورية تمثل بكل امانة غباء نظام بشار أسد وشبيحته في تأليب الناس ضده،فصلف أتباعه وحقارتهم ونذالتهم هي من تجبر الاخرين على احتقارهم،وهي من تجبر الناس على الاصرار للدوس على هذه النجاسات وشطبها من تاريخ البشرية.
بدأت القصة حينما كانت منتهى الرمحي تدخل كل فترة وفترة الى صفحتها على الفيسبوك لتكتب بيت شعر،او عبارة مأخوذة من حكيم ما،وتخرج مثلها مثل أي اعلامية غير متفرغة.
كانت تمر احيانا على اخبار الثورات العربية ومن ضمنها الثورة السورية المباركة فتترحم على شهداء الربيع العربي وتنادي بالحرية ببوست او اثنين وثم تخرج،وهكذا مرت الايام،الا أن رأت السيدة منتهى ان بوستاتها عن الثورة السورية تحديدا يتم مجابهتها بتجاوب واسع من قبل بعض الشبيحة.
كاعلامية محترفة تعرف جيدا ان "الضجة الاعلامية" سلبا او ايجابا هو في صالح عملها المهني،فصارت تخصص مساحة اكبر في بوستاتها عن الثورة السورية،ما يجلب مزيدا من التفاعل الى ان وقع المحظور،حينما اجتمع شبيحة من الجيش الارعن الالكتروني الطفولي واعلنوا الحرب على منتهى الرمحي،فدخلوا الى صفحتها ومع كل بوست تكتبه يعلقون باقذع الالفاظ ويستخدمون في كلامهم احقر ما توصل اليه لسانهم من بذاءات،وليس ذلك فحسب،بل ينسجون قصص من الخيال حول علاقاتها الغرامية مع فلان ومع فلان وكيف انها كانت تخون زوجا مع علاّن!!!...وهنا كانت لحظة التحول الكبيرة لمنتهى الرمحي،فتحولت من منتهى الاعلامية العربية المهتمة بالشأن العام الى "الثائرة العربية ضد نظام بشار الاسد وشبيحته"،وصارت تقضي وقتا اطول على الفيسبوك،والملفت للنظر انها صارت تبدأ يومها بالفيسبوك من خلال قول "صباح الخير وصباح الحرية على سورية"،وتبنت الثورة السورية كثائرة حقيقية كل يوم تحارب الشبيحة وتبصق عليهم وتبدي تعاطفها العظيم مع الشعب السوري على قدرته على احتمال هكذا قذارات طوال 40 عاما.
بشار وشبيحته واذنابه وكلابه يثبتون كل يوم انهم هم وقود الثورة السورية الحقيقيين،فببساطة كانت منتهى تكتب عن الشأن السوري بوست او اثنين كأحد المواضيع العامة،ولكن مع الحقارة التي رأتها من الشبيحة ومع البذاءة وقلة الادب،تحول الامر بالنسبة لديها الى "مطلب شخصي" في اسقاط واحتقار النظام الاسدي واتباعه.

https://www.facebook.com/#!/m.ramahii