(12-14-2011, 02:19 PM)خالد كتب: بتعرف يا طريف، أحيانا بس أشوف المحاولات العجيبة، لا ألومك.
موضوع الزوجين قد نستطيع الإضاءة عليه بآية الأنعام
(ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ*143*) الأنعام
قد يكون ما وجد وقت الخليقة زوجين وليس زوجا واحدا لضمان التنوع الجيني والوراثي.
افهمك تماما ياخالد، ولا ادري لماذا لايريدون ان يتركوا الدين دينا ويصرون على انتهاك سموه بتعريضه للنقد اما بسبب التذاكي او شعور الدونية الذي يجتاح الامة او شئ اخر، وكأن واجب القرآن ان يغطي على فشلنا بالفيزياء والبيلوجيا وكل شئ اخر عدا التكاثر.
ويبقى موضوع "الزوجين" من الصعب الاضاءة عليه من خارج مايقدمه النص، لانه مهما كان سيبقى اي تفسير " اجتهادا" شخصيا لايمكن تزكيته من صاحب النص، وبالتالي غير محسوم المعنى الى الابد. ولان التتدخل البشري بذاته اعترافا عمليا ان الصياغة في النص غير كافية، والناقص لايكون عن كامل. ذلك نراه بوضوح حتى في ماتفضلت به من محاولة للتوضيح، حيث يتعقد الامر الى الحدود القصوى.
(قد) اداة شرط غير جازمة، بمعنى قد يكون وقد لا يكون .. والقول ب "قد" سيعني عمليا انك
تجزم بوجود الالتباس في الاية التي يجري تسويق اجزاء من معانيها على انها اعجازية.. وإذا افترضنا ان مقصد الاية كان كما حملته انت لضمان التنوع الجيني، فالاولى ان ينطبق ذلك على البشرية الاولى ايضا، فهل سيعني ذلك انه كان هناك زوجين وعلى الاغلب ازواج كثر من آدم وحواء؟
وإذا كان المقصد ضمان التنوع الجيني الوراثي، بما يتطابق مع الانجازات العلمية في هذا المجال، فسنجد ان العلم يقول ان الحد الادنى للازواج المطلوبة لضمان بقاء النوع على قيد الحياة هو 250 زوج ( 500 فرد)، بما يعني انه كان هناك 250 زوج ادم وحواء (على الاقل)!!
وبالمناسبىة لاارى ان آية الانعام تضيئ المسألة لانها لاتقدم معنى يمكن الفهم من خلاله معنى مفهوم الزوجين فيه بالارتباط بمفهوم قابل للمقارنة، إذ يمكن ان تعني ماعنته الاية المختلف عليها ايضا، والتي صادف انها تملك موضوع مقارنة مفهومي فظهر الالتباس. هنا يصبح موضوع المقارنة هو اسقاطنا الفكري وهذا الذي ينقذ النص.
لكل ذلك ، انا اعتقد انه يجب ابقاء القرآن في حلقات التدريس، في الجامع، في إطار العلاقة الروحية بين المؤمن وربه فقط، والابتعاد عن حشره في القضايا الاخرى احتراما للقرآن على الاقل.