{myadvertisements[zone_1]}
لمراجعات
السيد مهدي الحسيني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #1
لمراجعات
المراجعات:

المراجعة في اللغة تعني التدقيق.

ومن يراجع أمراما، فهويدقق فيه وبه، بمعنى هناك أمرما، تسبب في حث المراجع، لكي يدقق ويراجع ماعرفه، ليتأكد من تلك المعرفة!!

وهكذا في كل حوارونقاش بين متحاورين، هناك مراجعة أي تدقيق، إن كان الحوارجادا، وليس عابثا!! لذلك توجب على المتحاورين، أن يحددا هدفيهما من الحوار.

بكلمة أخرى لكل حوارغاية وهدف، وضروري جداأن يعرف المحاورهدفه وغايته من حواره، إن إراد لحواره أن يصل لنتيجة تفيد وتغني فضول الطرفين المتحاورين.

أغلب الحوارات الإسلامية، وبكل أسف تأخذالطابع المذهبي السجالي، بمعنى الكل متحفزلإثبات وجهة نظره ليوقع بالآخر!!!

يعني الغاية ليست التدقيق بالمعرفة، من خلال عرض وجهة النظر!! بقدرماهي نوع من التباهي والفخر!! بإن ماعندي ومعتقدي، يتفوق على ماعندك ومعتقدك!!!

أوأنا الصح، وأنت الخطأ، يعني تحول الحواروالنقاش، إلى خواروهواش.

مثل هكذاجدال أومراء مذموم شرعا، ويجب تحاشيه وعدم الدخول فيه.

فمن يدخل شاهراسيفه، وحاداأسنانه، متسائلا تعالوا ياروافض!!! كيف تتهمون عرض الرسول(ص)؟؟ أوكيف تكفرون الصحابة؟؟ أوياأولاد المتعة وعباد القبور......الخ من شريط السباب والتباب، يكون قد عرف نفسه وأوضح هدفه من طلب الجدال!!

لذلك يجب تجنب مثل هكذا شخص، وإهماله وإحتقاره بعدم مجاراته، لتفويت الهدف عليه.

لكن لودخل المحاور، بنفس إيماني، وتوجه إيجابي، طارحا سؤاله بكل أدب، عن كل إشكال عنده على الشيعة.

عندئذ نتحسس منه الجدية، في طلب شرح الإشكال له، فنبدأ وبالطريقة الودية التي تحترم عقله، وتكبرفيه روح البحث عن الحقيقة والأبتعاد عن المشاكسة.

من أين تؤخذ وتعرف الحقيقة؟؟

لاتؤخذالحقيقة من أفواه الرجال!!! ولامن طيات الكتب!!! ولكن تؤخذ من الواقع الذي تعيشه الأمة!!

فمن يريد أن يعرف عن قرآن الشيعة، يخالط الشيعة ويعايشهم، ليتحسس عن قرب ماهية القرآن، الذي يقرأونه صباحا مساءا!!

هل هوالمصحف العادي الذي يقرأه بقية المسلمين؟؟ أم مصحف فاطمة، كما يشيعه عنهم خصومهم؟؟

وإذاتأكد بإن القرآن الذي يقرأه الشيعة، ويعلموه أولادهم وبناتهم، هونفس قرآن المسلمين العادي.

فليبادرطالب الحقيقة، ويتفحص ذلك المصحف جيدا ليعرف، هل هو بكماله وتمامه؟؟ أم إن فيه زيادة ونقيصة، عن المصحف العادي لبقية المسلمين؟؟

أفواه الرجال تتكلم بقناعاتها، وقناعة متكلم ما، غيرملزمة لقناعة متكلم آخر.

لذلك يجب أن نميزبين القناعة الشخصية، والمبدأ العام الحاكم على كل المجموع.

ألآف الكتب كتبهاعلماء الفريقين سنة وشيعة، وكل كاتب يعرض وجهة نظره، فوجهة نظرأي كاتب ملزمة له، يعني مثل قول القائل، فقوله ملزم له وليس لغيره.

لذلك لايلزم الشيعي أي كتاب معين!!

نعم، يلزمهم كتاب الله لكونه واحد للجميع، والكل يقول بتمامه وكماله، والكل يؤمن به كلام الله!!!


عند الإخوة أهل السنة صحاح، وخاصة صحيحي البخاري ومسلم، ويعتقدون بإنهماأصح الكتب بعد كتاب الله!!

لكن هذاالمبدأ لاوجودله عند الشيعة.

بمعنى لايوجد صحيح بخاري عند الشيعة.

نعم توجد عندهم كتب حديثية معتبرة، لكن هل كل مافي هذه الكتب صحيح ويؤخذ به؟؟

الجواب بلا وألف لا.

فمثلا ثلثي الأحاديث الموجودة في كتاب الكافي للشيخ الكليني (رحمه الله) غيرمعتبرة!! لكونها غير متواترة عن إئمة أهل البيت(ع).

حسناإذن كيف نعرف مايلزم الشيعي من أحاديث وسنة بعد كتاب الله؟؟

الجواب هو: الشيعي عنده مرجع يرجع له في التقليد، مثل مايرجع من كان على المذهب الشافعي السني، إلى الفقيه الشافعي ليبين له الحكم الشرعي. أو مثل رجوع من كان على الفقه الحنفي، إلى الفقيه الحنفي ليعرفه الحكم الشرعي، وهكذا.

مرجع الدين الشيعي، له مقلدين يقلدونه، لذلك فهوعنده رسالة عملية في الأحكام الشرعية، ومن قلد عالما مرجعا شيعيا، وجب عليه الإلتزام بفتاوي وإجتهادات ذلك المرجع.

ولوطرح السؤال التالي: لماذا يقلد الشيعي مرجعا؟؟ أليس المفروض بكل المسلمين، أن يكونوا رجال دين، وعليهم التفقه والتفكربالدين؟؟

والجواب هو: نعم هذاصحيح، لكن الزمن، زمن تخصص وتبحرفي دقائق الأمور، بهدف الوصول إلى لب الحقيقة كاملة، وليس الكل من عنده الوقت والقدرة على ذلك.

وبسبب إبتعادناعن زمن الرسالة، وتراكم الحوادث التاريخية، وتعقد كثيرمن الأمورالتي تحتاج لعلماء متخصصين ينقبون ويبحثون لكي يكونواعلى وعي كامل، ودراية شاملة بكل صغيرة وكبيرة، وكل شاردة وواردة تغني قناعة الفرد، وتجعل من يرجع له بالتقليد محل جدارة، ولأرائه محل الصدارة.

والكتاب الكريم يسند رأي الشيعة، كما يسند رأي أهل السنة، في هذه القضية بالآية التالية:

وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون(سورة التوبة - سورة 9 - آية 122)

ويمكن أن نضاهي المسألة للوضوح، بإن الكل يجب أن تكون عنده الثقافة الصحية التي تعرفه، وتميز له النظيف الطاهر،من الوسخ القذر.

لكن في مسألة التطبيب والمداواة، لإستئصال مرض عضال،عليه الرجوع لأهل الخبرة والإختصاص الطبي للعلاج.

ومثل هذه مهمة علماء الدين لكونهم أصحاب إختصاص، وملمين بكل نواحي الشريعة، والكتاب والسنة الشريفة، إضافة إلى علوم اللغة العربية والتاريخ الإسلامي.

وماذا بشأن الممارسات الشيعية، أليست هي عبادة ودين يدينون به؟؟

الجواب هو: رسالة مرجع التقليد تشرح كل مايحتاجه المكلف من عبادات ومعاملات، وهي التي تحدد الممارسة، إن كانت عبادة ودين، أومجرد عادة، قد يحددهاالشارع الإسلامي، أويتركهاللقناعة الشخصية.

كل الشيعة تحيي ذكرى إستشهادالإمام الحسين(ع)، لكن طريقة الإحياء تختلف من شخص لشخص، ومن منطقة لمنطقة.

وطريقة الإحياء هذه تتفاوت من مجردالحزن القلبي، إلى التطبيرفجلد الإجساد، ولبس السواد، يعني كل يعمل بقناعته!! ولايوجد إي إلزام للشيعي ولغيرالشيعي بها.

الهدف من هذه المراجعات، هوإيضاح الموقف الشيعي الصحيح، كما يؤمن به التشيع، وكماهي المولاة لنهج آل بيت الرسول(ص)، ويطبقونه على إنفسهم إبراءا للذمة وتطبيقا لتعاليم أهل البيت(ع).

وهذه المراجعات هي التي تشرح التشيع، كمايؤمن به الشيعة، فحري بمن يود معرفة الشيعة والتشيع، أن يصغي للشيعة أنفسهم ولشرحهم وفهمهم للأمور.

وليس بإعتبار كلام مناوئي التشيع والشيعة.

فالمخالف لايعطيك الرأي السديد، ولايعرف فحوى ومرامي ماهومشروح في كتب الشيعة من أقوال علماؤهم.

وكما يقول المثل الشعبي أذا أردت أن تعرف معنى الحدادةالصحيح، فأسأل الحداد وليس الخشاب أوالنصاب.

وآخيرامن يهمه أمرالأمة، يتروى في الحكم والتفهم، ليعرف الحق عن طريق أهله، وليس المخبص والمتشبث بكل مايؤجج الخلافات وطرح المشاكسات.

وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين
12-14-2011, 11:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لمراجعات - بواسطة السيد مهدي الحسيني - 12-14-2011, 11:26 PM
الرد على: لمراجعات - بواسطة جمال الحر - 12-15-2011, 10:21 PM,
RE: الرد على: لمراجعات - بواسطة جمال الحر - 12-15-2011, 10:52 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS