لو آمنت يافرات بأن الثوار السوريون في معركة حربية مع النظام السوري فهذا خطأ إستراتيجي كبير، فالقوة ليست متكافئة والعقل يُحتم علي أن أفكر للمصلحة العليا ولمصلحة الثوار جانبا، ذلك علي غرار ما كان يحدث في مصر، فالموازنات اقتضت عدم مواجهة النظام إلي بعد أن سنحت الفرصة، ولا أظن أبدا أن فرصة الثورة المصرية متطابقة في الظروف العسكرية والاجتماعية والاقتصادية وحجم التأييد للنظام مع الثورة السورية، كل هذا لابد أن نضعه في الحسبان هذا لكي تنجح مطالبكم في إسقاط النظام.

هذه نصيحة من معارض لثورتكم المزعومة

قد يكون الجانب السياسي متشابها بين الحالتين، وإن كان الجانب السوري أكثر وحشية وتطرفا، وعليه فلابد من استراتيجيات مختلفة، لا أن تتعاملوا مع النظام السوري كما تعاملنا نحن مع النظام المصري من قبل، هذا خطأ، وقد ينتج عنه أخطاءا قد تُشكك في نزاهة المطالب بالإصلاح، وهو ما قد يستغله النظام السوري لصالحه...وهو ما حدث بالفعل بيد أن النظام نجح نجاحا باهرا بإسقاط نزاهة الثورة عبر إجبارها علي التسلح