(12-17-2011, 03:57 AM)ابانوب كتب:  

(12-12-2011, 02:12 PM)جمال الحر كتب:  لو كانت القضية تتعلق بعظمة إنسان واحد في مكان واحد , لكان الأمر سهلا عليكم في مواجهة هذا الخطأ القاتل للمسيحية و للفكر الإسلامي التقليدي على السواء .

لكن القضية هي مستاحاثات بشرية كثيرة و في أماكن مختلفة .و توصف بأنها مستاحاثات بشرية و لا مخرج لكم بإضافة عبارة من قبيل شبيهة بالإنسان .

لو كنت تفقه قليلاً فى المصطلحات العلمية يا عزيزى جمال لعرفت أن كلمة بشرية يندرج تحتها اصناف شتى فى علم الحفريات للسلالات الحيوانية المختلفة .. كون العلماء أطلقوا عليها كلمة "بشرية" فهذا ليس حجة على الكتاب المقدس ولكن حجة على هؤلاء العلماء وبخاصة عندما تعرف أن التركيب العظمى لتلك الكائنات يجعلنا ندرك بكل سهولة أن تلك الكائنات لم يكن لها نفس شكل الإنسان الحالى على الإطلاق وبخاصة من ناحية تركيب الجمجمة والذكاء ..

وأكرر السؤال : كيف يقول كتابك أن خلق الإنسان تم فى أحسن تقويم إن كنت تقول أن جدك الأعلى كان متخلفاً عقلياً ؟

أما إذا كنت مصمماً أن بقايا ما يسمون بالبشر "المتخلفين" هم أجدادك الأعلون فأنت أحمدى داروينى تؤمن بالتطور .. وهكذا أنت تطورت وهكذا أنت صرت الى أحسن تقويم .. فكتابك كاذب ولم يخلقك الله فى أحسن تقويم :

السلام عليكم .
يا زميلي العزيز أبانوب , أولا علينا جميعا أن نحترم بعضنا البعض فالإسائات لا تثبت حقا و لا تبطل باطلا.فلا داع لوصفي بدارويني. فالأحمدية هدمت نظرية داروين كما تعرف.
بالنسبة لمعضلة سفر التكوين كن مطمئنا ليس لديكم مخرج منها .

لأن سفر التكوين يتحدث عن أول إنسان خلقه الله .و كان وحيدا فأنامه الله ثم خلق زوجته من ضلعه و ملأ مكانها لحما .

علم المستاحاثات أثبت وجود البشر ....البشر ....و ليس كائنات شبيهة بالبشر .

و أنت تعلم قطعا أن بقايا أدوات الإنسان تثبت أنه كائن مستقل عن جميع الحيوانات .
و أنت تعلم أيضا أن رسومات البشر الأوائل على الصخور في أماكن مختلفة من العالم تثبت أن مبدعيها ليسوا حيوانات و لا كائنات شبيهة بالبشر .

و أما عن (( أحسن تقويم)) .فهذه العبارة تثبت لك أن الله خلق الإنسان مستقلا عن جميع الأنواع من الكائنات الحية .فهو خلقه يمشي على قدميه .منذ أول خلقه .
{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (45) سورة النــور
{أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (22) سورة الملك


متعاب سفر التكوين لا تنتهي عند هذا الحد يا عزيزي .
لأننا لو سلمنا له بهذه القصة, لكان الله تعالى قد خلق الحيوانات كلها بنفس الطريقة .
فخلق أسدا .ثم خلق من ضلعه لبوءة .

و خلق حوتا أزرقا واحدا ثم تداركه بأنثى .

لكن الخلق كان بيد الله العليم الخبير .الذي ذرأ في الأرض من كل دابة و بأعداد كبيرة .و كل دابة تختلف عن غيرها من دواب الأرض التي ليست من جنسها .

{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} (29) سورة الشورى.

و أرجو أن تتواضعوا لله و تقرأوا كتاب (( الوحي العقلانية المعرفة و الحق )) للخليفة الرابع رضي الله عنه .لأن فك طلاسم قصة الخلق بشكل علمي رائع .
فلا تضيعوا الفرصة .
شكرا.