طبعا دولة وأعظم من الدولة..

الدولة في تعريفها المصطلح عليه لا يتعدي تأثيرها الحدود ، وأن حدث فهو سيطرة وامبريالية، أما الجزيرة فهي رمز للإمبريالية الناعمة التي تضحك علي العقول باسم النجاح والشفافية، وأكبر دليل علي ذلك أن الجزيرة أصبحت هي المُحرك الأول للشارع..فعندما تقول فلسطين يقول الشارع فلسطين، وعندما تقول القذافي يقول الناس القذافي والآن أصبحت القضية الفلسطينية بفضل الجزيرة لا تتعدي المركز الثالث أو الرابع بعدما كانت طوال عقود هي المركز الأول لدي كافة أفرع الإعلام..

هكذا صار الناس كالبهائم يمشون عميانا ولا رقيب ولا حسيب علي هذا الخطر الذي يهدد المنطقة بأكملها...تعرف يانوار الربيع أن أكثر الناس قلقا من الجزيرة الآن هم من؟؟!...هم الفسلطينيون..أدخل علي شبكة فلسطين للحوار وتابع الشعور الفلسطيني العام بتجاهل الجزيرة لهم ولمشاكلهم استفحال العملاء والإحتلال عليهم..ثم بعد ذلك نتساءل هل القضية الفلسطينية علي وشك التصفية أم لا..

أنت ترفع في معرفك الشخصي علم الإستقلال الذي تحلم برفعه في دمشق بينما الفلسطيني يحلم بوطن يعيش فيه وليس علم واستقلال عن دكتاتور..هم في الهم أعظم منك..فارق بينك وبينهم أنهم خاضوا جهادا مستحقا ضد الإحتلال الذي لا يؤيده فرد فلسطيني واحد داخل الحدود المتوهمة..بينما أنت تريد الإستقلال وغيرك ابن وطنك يعارضك..فتأتي الجزيرة بكُل ثقلها الإعلامي وتعمل الفبركات والتحريضات الإعلامية عامل الحسم والضغط من أجل المُختلف عليه وتترك المُتفق عليه ،كل هذا كله من أجل إرضاء السياسة اللعينة التي لا تعرف للاخلاق مسلكا.ولم لا والدكتاتور لا يعرف النزاهة فلماذا لا يكونون مثله..