سلام عليكم.

يالعزيزعلى أي أساس بنيت إعتقادك؟؟

أعتقد أعرف جواب سؤالي هذا!!! أنت بنيت إعتقادك على فهم مغلوط للدين، لذلك قلت: (أنا بأعتقادي وللأسف بأن الطائفية ستزدهر وتتعمق كلما أصبحت مجتمعاتنا متدينة أكثر)

مجتمعاتنا تصبح متدينة أكثر، ليس بمعنى تزداد تعصبا، بل تزداد تفهما للدين ورسالته الإنسانية الخالدة.

ولتفحص ماذكرته من مفردات هنا(بالغيبيات والسحر والشعوذة والخرافات وزاد هوسها بالدين وكذلك كلما قل يقينها بالعلم الحديث وقل إحترامها لمبادئ حقوق الإنسان).

فالسحروالشعوذة والخرافات والهوس، كلها منكرات دينيا( أتكلم وفق مدرسة أهل البيت، لكوني مؤمنا بها، ومالي دخل بما يعتقده الآخرين)

أما اليقين بالعلم الحديث. فديننا الإسلامي يحث على طلب العلم، وبلاحدود.

وخذمثال تاريخي للتدليل على ذلك، فرغم تحريمه للخمرة لكنه لم يمنع التعامل معهاوتحضيرها. فعلماء الإسلام القدامى هم من إكتشف الكحول وأعطاه إسمه العربي، وغيره الكثيرالكثير.

لكن كلامك عن اليقين شئ آخر. عزيزي لايوجد يقين في العلم بصورة عامة، والعلوم تثرى على طول وتتغير، بمعنى كل يوم تخرج نظرية تنقض النظرية السابقة وهكذا، لذلك ولتحري الدقة لنبعد كلمة يقين من العلم الحديث.

مبادئ حقوق الإسلام. ياسلام عندنا من المبادئ الإنسانية والله، لاتجاريها أية حقوق آخرى. راجع رسالة الحقوق للإمام زين العابدين(ع) وسوف تذهل من الحقوق المذكورة، ليست فقط للإنسان، بل تتعداه للحيوان والهواء والتراب والطريق...الخ.

مسألة الإيمان بالغيب. نعم إنه ركيزة إساسية من ديننا. لكن خليك واقعي فكل البشر، تؤمن هناك شئ ما، هناك قوة خافية عنا، تيسيرأموركوننا، ولامجال للعبث في الطبيعة، بل كله قصد وتدبير.

والفرق بيننا وبين من يؤمن بقوة خفية مسيرة للكون هوإننا نعطي هذه القوة إسم الله.

وقد تقول بإنني مثالي، وبعيد عن الواقع.

لكن لايالعزيز، صدقني أنا واقعي جدا ، وأعيش قمة الحضارة والديمقراطية، وأشاهد هنا قيمة وقدرقيمنا الإسلامية لوتفهمناها الفهم الصحيح.

والسؤال الملح المقض لمضاجعنا كلناهو: كم من الإسلام نعيشه في حياتنا اليومية؟؟؟؟؟

نعم هنا أتفق معك أخي الكريم، بكل أسف فكلنا نفاق وإزدواجية وتلون.... والخ من أمراض تصيب النفس البشرية.

لكننا نحاول ونحاول ونحاول ونطمح أن نجهد ونجد للجد لكي نظفربالمردود الإيجابي لتعقل ديننا وتطبيقه، وليس التغني والتسلي بلقلقات اللسان به.

أن كنت أبسط الأمور!!! فإن ديننا بسيط لمن يريد أن يتفهمه.

نعم صدقني وأعطي المسالة بعض التأمل، لاشئ غيرسوء الفهم عند بعضنا للآخر.

في الخميسنات والستينات، كانت وسائل الإتصالات غيرمتوفرة، كتوفرها الآن، وسوف ترى بأم عينيك تقارب المسلمين ببعضهم البعض،وخاصة بعد إنتشارالفضائيات والأنترنيت.

نعم الأوضاع السياسية تؤثرتاثيرامباشرا، لكن اخي الكريم ماهي مشكلتك مع ماتسميه حكم الملالي؟؟

شعب مسلم ثارعلى حكم فاسد وأقام جمهورية إسلامية، تعتبرفخرالكل المسلمين، وخاصة بعد أن أصبحت ندا لأكبرطاغوت عالمي، وأدهشت العالم بنجاحاتها وإنتصاراتها على كل الصعد، رغم الحرب التي شنت عليها.

رمي كلام على عواهنه، مضر بمصداقيتك يامحترم. هات دليلك على إن إيران الإسلام تغدق أموال على المجتمعات الشيعية.

إيران تحاول التقرب من كل الدول الإسلامية كواجب ديني، وليست دعم طائفة على حساب طائفة أخرى.

وإلا خسرت إيران كثيرا بوقوفها مع الحق العربي في فلسطين ولبنان. لكنها ليست معصومة من الأخطاء.

الشئ الوحيد الذي دعمته لشيعة العراق(وأنا متاكد من هالشئ) هوالمساعدة على تعميروتعزيز مكانة مراقد إئمة أهل البيت، إيمانا منها بقدسية آل البيت النبوي.

ليكن لك بقية أفكارك، وأنت حرفيها.

تحياتي