وماذا عن دعم إيران "الدولة الإسلامية" التقية الورعة، حامية المستضعفين في الآفاق، للنظام القمعي الاستبدادي الغاشم في سوريا، وهو نظام بعثي عالماني على أساس، مثله مثل نظام صدام على غير ريحة.

هل قام حافظ الأسد بالانتصار لإيران في الحرب العراقية الإيرانية من باب التقوى والورع أم من باب الكيد لمعارضيه؟ وهل كان يدعم الدولة الإيرانية الإسلامية، ويحارب بنفس الوقت بنفس عنيد الإسلام السياسي وغيره في سوريا حين ذاك؟

إيران ليست دولة إيرانية إلا من باب كثرة السكان، على أن الفرس ليسوا هم الدولة الإيرانية الحالية، ولا الدولة الإيرانية البهلوية، ولا حتى ما سبق، الفرس كشعب قد دخل تحت العباءة التي دخلها العرب منذ زمن بعيد جدا، بعيد فتح نهاوند. أما إيران ككيان سياسي فلم تكن كيانا نظيفا في زمن الشاه، وقطعا ليست كيانا نظيفا يحاسب وفق كتاب الله وسنة محمد، بل هو كيان يعمل على الهوى والتشهي، ينصر الطواغيت في سوريا، ويخذل عن المستضعفين هناك... ناهيك عن بيعه لمستضعفي البحرين بعد قبضه ثمن سكوت عن بعض أعمال نووية أو غيرها يقوم بها.