نبتدي بمداخلة الزميل العزيز الطنطاوي، تلكم المداخلة المحررة

سامع عزيزي طنطاوي بعذر أقبح من ذنب؟

ثم نأتي لمداخلة الزميل العزيز غورو

كانوا العواجيز والشيوخ أيام زمان يقولوا عن يللي يحكي مثل مداخلتك "مثل يللي بقول كل مدعبل جوز وكل أبيض شحم"


أما الزميل العزيز بهجت،
ابتداء، أنا في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية لا سيما دول المشرق، أتدخل فيها مثل من يحمل جنسيتها تمام التمام، ولا أرى ثمة داع لطلب اذن من أحد أو أن الشأن يترك لغيري، أنا المسؤول أمام الله والمظلومين إن لم يتمعّر وجهي غضبا لمن يظلم وأنا صحيح قادر على التغيير لو بكلمة.

ثم، وإن كنت ضد الفوضى وضد التقسيم، وضد الاحتلال الأجنبي، لكن أولويتي هي كرامة الإنسان، وهي مرتكزي حين أفكر سياسيا…
حين يعترض كرامة الإنسان مع المجلس العسكري ووحدة مصر المزعومة فإني أقدم الكرامة الإنسانية ابتداء، وإن كان الأولى عندي جمع الأمرين عن إهمال أحدهما…
لا أهمية عندي لأي كيان سياسي دولة أم حزب أم غيره إن كان الإنسان فيه ذليلا مهانا.

فحص عذرية المعتقلات أمر مهين للإنسان رجلا وامرأة، وهذا أمر مفروغ منه، الحوار هنا محصور في حالة إثبات حصولها من عدمها، فإن حصل الأمر فعلى مصر وغير مصر أن تتحرك بقضها وقضيضها لإعادة الأمر إلى نصابه، فمعظم النار من مستصغر الشرر، وكرامة الإنسان هي الخط الأحمر الأول والأخير في أي معادلة سياسية.