المداخلة أعلاه لا يرقى فيها لمستوى النظر إلا عبارة واحدة

"و لا تعرف بعض التقاليد العسكرية القديمة فهذه ليست مشكلتنا "

حين تكون التقاليد العسكرية القديمة أو الحديثة تتعارض مع القانون والدستور وكرامة الإنسان، فيجب إلقاؤها في أقرب سلة قمامة، هكذا يصنع الأحرار وهكذا يتصرفون.

والزميل المداخل قد اعترف ضمنا بمداخلته أن هذه الممارسة الدنيئة مقبولة في أعراف الجيش المصري.

طبعا لا نستطيع أن نقبل شهادته التي أسقطها القرآن لأسباب ذاتية وموضوعية، لكن ذلك لا يمنع أن يثور التساؤل، هل هذه الممارسة من أعراف الجيش المصري فعلا؟ أم هي ممارسة حقيرة قام بها بعض مجنديه؟ أم أن هناك من يفتري على الجيش المصري؟

الأصل أن تبرز السلطة القضائية بقوة في مصر، منذ خلع مبارك وحتى الساعة، وأن يراقب القضاة المصريون كل هذه المخالفات، وكان من المفترض أن يكون المجلس الرئاسي المؤقت قضائيا وليس عسكريا.

فإن ثبت لدى القضاء أن الجيش المصري يمارس مصيبة فحص العذرية للأسيرات، فينبغي تفعيل قانون العقوبات مادة هتك العرض مع التغليظ.

أتمنى من القراء غض النظر عن المصائب الأخرى التي أنتجها الزميل، فنحن نتقرب إلى الله بالصبر على من مثله حتى يتنزل الفرج ويقضي الله بأمره، كل ما نرجوه من مولانا عز وجل أن لا يبتلينا كما ابتلاه فنصير إلى الذي صار إليه.