(12-27-2011, 02:35 PM)مصطفى علي الخوري كتب:  .................

أستاذ بهجت
اعتقد انك عندما تتكلم عن الجيش السوري تخلط عباس بدباس.

كلنا نفتخر بالجيش القومي الذي أتمر بيوسف العظمة، و بكبار الشخصيات السورية الوطنية التي قبلت التنحي عن الحكم لتسليمه لقيادة الجمهورية العربية المتحدة.
و لكن منذ الانفصال، بدأت سوسة اسمها "التسريح التعسفي" تنخر ببناء هذا الجيش. أصبحت القيادة تقيل أي ضابط مهما كانت خبرته و مقدراته القتالية ووطنيته، تقيله فقط لمجرد احتمال الشك بولائه.

نذكر انه أثناء نكسة ال 67 كان حافظ أسد وزير الدفاع، و هو من أعطى أوامر الانسحاب من الجولان و تسليمه لقمة سائغة للعدو. و تمت ترقيته على هذا الأساس.
بال 73 دخل الجيش السوري المعركة، و لكنه ماذا حرر؟
بالوقت الذي استرجع به الجيش المصري سيناء و قناة السويس، استرجع الجيش السوري القنيطرة و كام شقفة ارض. و النتيجة أن القنطيرة لحتى اليوم ما تزال خرابا، قال شو؟ قال بحجة إظهار همجية العدو؟ و ما يزال سكان محافظة القنيطرة لاجئين ببلدهم.
ما أعيد لسوريا بما تسموه حرب التحرير، هو مقابل منطقة عازلة ما فيها الدومري تؤمن حماية مطلقة لشمال إسرائيل و توفر امن الجولان المحتل، مقابل أن تبقى الطغمة الحاكمة بدمشق لتبيعنا وطنيات و ممانعة على حساب خبزنا و حريتنا و أرواحنا.

جيش يوسف العظمة، و جيش الوحدة لم يبق منه يا صديقي سوى الذكريات، و سوى أكاليل الغار التي ذبلت بالمتاحف. و استعيض عنه بجيش عقائدي، لا يحتفظ سوى بالعناصر الموالية للقائد الأسد، و التي تتعهد بالسير على سياسة العهر و الفساد و لا يهمها سوى أن تبيع قوت العسكري المسكين، و استباحة أرواح المدني الذي يخطر بباله أن يعارض أو يطالب بحق. ضباط جيشنا المغوار ـ سابقا ـ لا يهمهم سوى أن يركبوا سيارات فاخرة، و يعيشوا بالعز و الرز و تكون تحت أمرتهم فيالق المرافقة لكي يجددوا كل يوم البيعة للأسد، و ينشدون كل صباح الصيحة اليومية: إلى الأبد، حافظ ثم بشار الأسد. و طز بالديموقراطية و الحرية و الوطنية.

لنكن واقعيين: جيش كهذا هدفه الوحيد حماية نظام الأسد، تفكيكه لا يؤسف عليه، بالطبع على شرط أن تقوم على أشلائه طلائع وطنية حقيقة تحمي المواطن قبل كل شيء، و بعدين الوطن و الأشقاء

هذا شيء محزن للغاية .
لي أصدقاء عديدون في الجيش السوري و كان أقربهم لي 2 سنة و واحد علوي ، ظللنا نتقابل و نتراسل حتى حرب 1973 ، و كنا نشكل فريق واحد حتى سمونا في روسيا وقتها " الفرسان الأربعة " لأننا كنا دائما نتواجد سويا .
لا اعرف الكثير عن الجيش السوري الان ،و لكن جيشا كهذا الجيش الذي تتحدث عنه لن يكون مجديا ،و شعب بلا جيش قل عليه السلام .
و الله هذا حزن يدوم شهرا .

---

تعالى من الباب الخلفي متخفش . هاسيبه موارب بس اقفل وراك أحسن حد من المتمسخرين لا مؤاخذة يدخل و يتمسخر على روحه
طيب ما انت دمك خفيف اهه أمال ايه الكلام اللي سامعه ؟.