لا دفاعا عن الحكم الفاسد في سوريا، ولاعن أي حاكم عربي آخر، فكلهم حاشا السامعين، نجاسة في نجاسة، همهم كراسيهم وبس.

الكلام عن الحكم والحاكم، هذه قشورياجماعة الخير. المشكلة وكل المشكلة في عالمنا العربي، تكمن في نهج الحكام العرب. فلا تزال طاعة ولي الأمرتسيطرعلى المتكسبين على الدين، وهم من نسميهم برجال الدين(ولارجال دين في الإسلام، بل علماء دين)

والحديث النبوي الشريف ينص: إذا شاهدتم العلماء على أعتاب الأمراء، فبئس العلماء والأمراء. وإذا شاهدت الأمراء، على أعتاب العلماء، فنعم الأمراء والعلماء.

فمتى ماأبتعد عالم الدين عن الحاكم، وعاش هموم الشعب، ليقاسمه مصائبه ومشاكله. صارللدين واقع في حياة الأمة.

وليسامحني من لايقبل منطقي.

لاأرى الأمة العربية، سوى جسدا خاويا بدون روح. ولا سبيل إلى إحيائها إلا ببعث روحها من جديد. وديننا هو روحنا، فبه إرتفعت هاماتنا وسدنا لنصبح أمة بعد أن كنا لمة.

وبالمتكسبين عليه، من المستغلين والمنافقين(رجال الدين) نكصناعلى أعقابنا.

بكل أسف، أغلب مثقفينا والمتنورين من سياسينا، يتصورون الديقراطية الغربية، هي الدواء الناجح لكل أدواءنا.

نعم إنها خطوة للأمام نحوالأفضل، إن نجحت في العالم العربي، والذي لم يعشها ولامرة واحدة في حياته.

لكن أشك كثيرا في كونها ستنجح، وبسبب من طبيعتنا كعرب، حالمين واهمين.

لكن لوكانت عندنا المرجعية الدينية الواعية التي تعرف متى وكيف تتدخل، يمكن أن تنجح الديمقراطية التي يوجهها الدين، ولاتتسورعليه بالأفكارالوضعية التي هي من صنع البشر.