(12-26-2011, 07:14 AM)عاصي كتب:  عزيزي بهجت
في الحقيقة - وانا اتحدث بلسان الكثيرين من الاصدقاء المهتمين بالاوضاع في مصر -اختلطت علينا الامور فيما يتعلق بحقيقة ما يجري في مصر ولم نعد نعي ما يحدث ..
فالتحليلات متناقضة..وما نجده من قراءات للاحداث هنا وهناك في المواقع الاخبارية -الصارمة - زادنا توهانا..
حتى هنا في النادي ..نلحظ تباينا حادا بين الزملاء المصريين وتناقضا واضحا في وصف ما يجري

سؤالي لك - وللزملاء المصريين في النادي- :
ما مدى صدقية ما يحتويه هذا المقال للكاتب شحاته عوض والمنشور في "القدس العربي"
..............................
رابط المقال
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...23z480.htm&arc=data\2011\12\12-23\23z480.htm

الصديق عاصي .
تحياتي .
كيف حالك و كيف أخبار المصالحة و هل تتابعها عن قرب ؟
عن مصر لا تشغل بالك كتير ، الأمر محسوم و ما تشاهده هو لعب خارج المبارة ، الإسلاميون انتصروا بشكل حاسم، و سيتسلمون السلطة في مصر كلها بلا شريك قريبا و بشروطهم ، المدهش أنهم يرفضون منصب الرئاسة بشكل فوري ،و يطالبون بتفعيل خريطة الطريق كاملة ، و يعلمون ان الثمرة ستسقط ناضجة في حجرهم . المرشد يرى أن منصبه فوق الرئيس و يزهد في هذا المنصب ، و غالبا سيختارون رجلآ يعمل تحت قيادتهم و ليس منهم ، رغم ذلك كل شيء قابل للتبديل في آخر وقت .
لو أردت بعض التوضيحات فعليك قراءة موضوع طرحته بعنوان " الحول السياسي "و هذا الموضوع " اللامعقول " . رغم طول المقال قراته وهو سطحي بشكل لا يصدق ولا يفهم طبيعة الصراع الجاري في مصر و الذي عبر عنه صديقنا المشترك فضل في عبارة واحدة في هذا الشريط ، يعني الأمر لا يحتاج مقال طويل لمعرفة أوضح الحقائق .
انك تطالبني بإبداء الرأي في نقيض رأيي تماما ، و هذا مستحيل ، فلو كنت مؤمنا صحة النقيض ما كان نقيضا .
يبقى أني أرى هذه الكتابات من نوعية الكتابات المغلوطة التي مجدت صدام حسين و ناصرته ضد شعبه ، و التي دافعت عن المخربين في العراق باسم الثورة ،و التي أحدثت حالة العداء بين العراقيين و الشعب الفلسطيني .
يا صديقي .. في كل شعوب العالم تحسم الإنتخابات أي خلاف و هي ليست شرعية ثانوية ، الشعب وحده مصدر الشرعية لا الحواري و الأزقة سواء أعجبنا ذلك أم لا ، الإسلاميون ليسوا متفرجين بل هم أصحاب الليلة ، الشعب أعطى الإسلاميين فوق 75% و أعطى بتوع الثورة 2% ، فمن يعبر عن الشعب في رأيك ؟.
المجلس الأعلى سيسلم سلطاته خلال 6 أشهر ،و هناك مستحقون لهذه السلطة الذين انتخبهم الشعب ، و هم المطالبون بتلك السلطة ، مصر ليست ميدانا للبلطجية و الهلافيت ، طبعا لست إسلاميا و لكني مصري وطني و سأعترف كأي عاقل بشرعية الإنتخابات و أتعامل مع نتائجها . مصر ليست في ثورة منذ 11 فبراير بل في مرحلة إنتقالية أوشكت على الإنتهاء ، و الشعب يقول كلمته الآن وهي تفويض واضح للإسلاميين ،ولا يمكن لهذا المثرثر صاحب المقال ولا لك و لي ان يقرر عن الشعب . مصر مهددة الان بالإفلاس و هؤلاء "الثوار" خربوها و حرقوها و لا يثيرون سوى الكراهية ،ولو طلب المجلس العسكري تدخل الشعب سيعلقونهم على المشانق .
بالمناسبة مصر ليست العسكرية الخامسة ولا 15 يمكن ال50 ، مصر تنفق سنويا حوالي 2.5 ملياردولار سنويا على الدفاع نصفها هبة من الولايات المتحدة ، بينما تنفق السعودية على الدفاع ما يفوق 45 مليار ، الإمارات تنفق على الدفاع اكثر مما تفعل مصر .