الحوار في هذا النادي بات يتردى بشكل ملحوظ حتى انه بتنا نحدد للزميل المحاور الموضوعات التي يحق له الخوض فيها و الموضوعات التي يحرم عليه الاقتراب منها. ليس في وثيقة هذا النادي بند يقول أن على العضو أن يلزم شأن بلده و لا يخرج عنه الى شأن آخر. مما يعني أن الكل هنا حر في طرح و دخول الموضوعات التي يرغب في الادلاء بآرائه فيها و لا قيود و لا حدود لاختياراته و اهتماماته و ليس هناك حاجب و لا عسس يحق لهم ايقاف الأعضاء و سؤالهم: من أي بلد أنت؟ هات البطاقة أو جواز السفر أو عينة دم قبل أن أتكرم عليك بحق الدخول. فهذا التحديد قمع و اخضاع و اقصاء للآخر و انتهاك لحريته في التعبير.

الشخصنة و تبادل القصف و الشتائم و الكرم في نثر علامات التعجب و الاستنكار زادت بشكل ملفت للنظر. لا داعي لهذه الأساليب فليس الآخر "شخصيا" هو الهدف -أو التارgت- بل الفكرة التي يطرحها. و الفكرة تدحضها فكرة و الرأي يفنده رأي. والهجومات الشخصية او الشخصنة لا قيمة فكرية فيها لتقوي موقف هذا أو تضعف ذاك. كما أن لها دلالات مش ولا بد.

و نتيجة لهكذا ممارسات و أساليب حوار بات جو النادي كما أراه منفرا و طاردا و كريها

و لذلك و من أجل جو حواري أنقى و أرقى في هذا النادي
ما رأيكم لو نتوقف قليلا و نراجع أنفسنا و نهدا و نروق ثم نأخذ قرارنا ببداية جديدة و ندخل بنفس آخر مغسول من كل الشوائب التي علقت به مؤخرا و نحاور على هدي "عامل زملاءك كما تحب أن يعاملوك" حتى لا ننتهي كل واحد جزيرة معزولة و دايرة بوزها للآخر و تكلم نفسها. فليس هذا ما التقينا هنا لأجله.

و كل حوار و كل عام و أنتم ضاويين