(12-28-2011, 01:27 PM)Rfik_kamel كتب: أنت تفترض أني خريج مدارس بعثية حقيرة ...أنت لاتظن أنك ومن هو مثلك هو أحقر بترييته منها بكثير , أنت ربما كنت بعثيا ومنتفعا ولما زحلقوك فأصبحت تجعر وتعرعر!
أنا كنت في صفي في المدرسة الثانوية مع ثلاثة أو أربعة أشخاص غير بعثيين ولا شبيبيين والمدرسة كانت تحوي مختلف أطياف طلاب مدينة حمص وطبعا تعرضنا لبعض الأسئلة وضغوطات غير مباشرة .
إذن أنت مسعور بهواجسك وهلوساتك وكما قلت لك سابقا: أنت تضع الأسئلة وأنت تجيب وأنت تفترض وتلصق إفتراضاتك وتجعلها حقيقة, وبغض النظر عن الخلاف السياسي فأنت هنا مريض
أنت على ما يبدو الضحية
لن اشتمك مع انني أستطيع القامك ألف حذاء،واستطيع ان استمر معك الى ما لا نهاية بالشتائم،لكنني لن اشتمك لأنني أعرف ان الشتيمة هي النتيجة الطبيعة لحوار مع شخص مثلك!
قلت لك قبل أيام :"شكرا لك..قلت رأيك...ومشي الحال...وحل قفانا"...يعني لم أكن أريد سبك او شتمك وقتها....بالتالي خلاص..روح افتح مواضيع خاصة بك تعبد بها ببشار كما تريد...واركع وبوس محل ما بيخرى وبيدوس!
فاذا كنت ترى الفقر بسوريا "أمر عادي"..واذا كنا نقول لك البطالة في سوريا وصلت ثلث الشعب..فتقول:"البرازيل فيها بطالة"...واذا كنا نقول طالما الوضع في سوريا بديع،فلماذا حضرتك "تنقبر" وتعيش بأمريكا،فيكون جوابك انك حينما تريد ان تنقبر وتموت سوف تعود الى سوريا ولا تفكر بالعيش فيها حاليا في اجابة مستفزة تحرق الاعصاب من شخص اناني مثلك متمتع بكافة الحقوق في امريكا من عيش وانتخابات وتعبير عن الرأي ويستكثرها على اهله في سوريا....بالتالي حوار من هذا النوع هو حوار صبياني جدا وعبثي وبلا طائل!والنتيجة الطبيعية له الشتائم لأن الحجة والمنطق لا تنفع معك لأنك تبني مواقفك على أسس غير أخلاقية...يعني شخص مثلك يرى الجوع أمر عادي...فانه لا يختلف عن ماري انطوانيت حينما قالوا لها ان الشعب لا يجد خبز..فردت ببرود وقالت فليأكلوا الكيك!...فكان قطع رقبتها بعد أيام هو النتيجة الطبيعية لموقفها الغبي...رغم أنها لو جلست مع شعبها وحاولت -كقائدة- ان تبحث في اسباب المشكلة وطرق حلها..لكانت سلالتها تحكم حتى هذا اليوم!
أنا وأنت هنا وصلنا الى الشتائم كنتيجة طبيعية لتصادم منطقين مختلفين اختلاف كلي...منطق شخص أفقره نظامك وأجلسه عن العمل ومنع كل فرص العيش الكريم وقمعه وحبس عن حرية التعبير لدرجة صار يكتب معها باسم مستعار في المنتديات،وحينما اعترض على واقعه التعيس قال نظامك عنه أنه خائن ومتآمر،وهي حجة مثل حجة "كلوا الكيك" لماري انطوانيت،فالصدام معك أمر طبيعي بل يتحول الى مسالة حياة أو موت في الواقع.
كذلك منطقك الطائفي لم يعد من الممكن التعايش معه،فأنت تحزن على سكان حي الزهرا ولا تحزن على سكان باب السباع...انت تبكي وتتباكى على استاذ جامعي استهدفه مسلحون غير معروف قرعة أبوهم من وين...ولا تبكي ولا تتباكى على دبابات تقصف احياء بكاملها،وأظن انه لا احد يملك دبابات في البلد سوى النظام!...طائفيتك صارت تستلزم مني رد طائفي وهو أخر ما اريده(وليست مسبة بأن أقول انك طائفي بل هي حقيقة أثبتها لك كل يوم، ومن حقك أن تخاف على طائفتك لكن ليس من حقك ان تقدمها على مصالح وطن كامل...انت لا تعيش وحدك في سوريا...وسوريا ليست لك وحدك...فهي ملك السني والدرزي والاسماعيلي والمسيحي والكردي والتركماني...سوريا بلد متعدد الطوائف والاديان والثقافات وليست لك وحدك او لبيت الاسد).
النظام والمتظاهرين وصلوا الى نفس النتيجة التي وصلنا اليها انا وانت في حوارنا هذا ووصوله الى طريق مسدود مليء بالعنف والشتائم،فمن أيام ربيع دمشق التي كانت تدعو للاصلاح تحت سقف النظام،وقام النظام بقتلها ووأدها في العام 2000 وزاد الفساد مع تلك السنوات وظهر رامي مخلوف الذي ابتلع البلاد...وبعدها تم قلع اظافر اطفال درعا في ظل وضع اقليمي وعربي ثوري بامتياز...فكان انفجار اهالي درعا...وبدل ان يتم التفاهم والتحاور معهم..قالوا لهم "كلوا كيك"!..فزاد الانفجار!
وكما وصلت انا وانت بالحوار الى الشتائم كنتيجة طبيعية،وصل النظام والمتظاهرين الى الدم!...وكلا النتيجتين طبيعية لمنطقين لا يمكن ان يجتمعا!
روح عمي الله يسّر لك...ما بدي سبك ولا اشتمك...