هاندي .

1- من الطبيعي أن تكون الحكومة القادمة إسلامية نتيجة حصولهم على 75% من مقاعد مجلس الشعب ( حتى الان ) ، تشكيل الأغلبية للحكومة هو ما يحدث في كل دول العالم الديمقراطية ، أما ان الإسلاميين غير مبشرين او ... الخ فهذا ما نتفق عليه ،و لكن المهم هنا هي خيارات الأغلبية و ليس خياراتنا . يعني هذا قدرنا ان نشهد هذه المرحلة المؤلمة ( وصول الإسلاميون إلى الحكم ).
2- أنت كنت تؤكد أن الرئيس القادم هو طنطاوي و لكنك اليوم تغير رأيك ، إذا السياسة ليست مؤامرة ، بل عناصر كثيرة متفاعلة .
3- لماذا تعتقتد أن الرئيس سيكون فخريا – بالمناسبة ما منعنى فخري – و أن القوات المسلحة تتحكم فيه . هذا ليس حقيقيا ليه ؟.
من يعرف تاريخ الإسلاميين في كل البلاد التي حكموها يعرف أنهم لا يتقاسمون السلطة مع أحد(في غزة ترفض حماس مشاركة السلطة مع قوة أخرى منتخبة أيضا من الشعب الفلسطيني في نفس الإنتخابات ) ، هم لم يأتوا بانقلاب مثلآ و يريدون كسب مودة الجيش ،و لكنهم قادمون بأقوى شرعية في تاريخ مصر ، ممثلين للشعب المصري في أكثر الإنتخابات المصرية شفافية ، ماذا يدفعهم إذا لمشاركة سلطة غير شرعية و غير منتخبة ؟. هذا الجو التآمري المرعب يؤدي إلى ان يخدع الإنسان نفسه بلا مبرر .
4- الرئيس القادم سيكون محدد السلطات دستوريا في نظام رئاسي / برلماني مثل فرنسا ،و لكن مع سلطات أقل للرئيس و ستكون محصورة غالبا في الدفاع و السياسة الخارجية . من الطبيعي في ظل الإكتساح الذي حققه الإسلاميون أن يسيطروا أيضا على مؤسسة الرئاسة . سيأتي الإخوان برئيس من خارج المؤسسة العسكرية و غالبا من الليبراليين المتعاونين معهم ، أما الإحتمال الاخر أن يكون الرئيس إسلاميا لا ينتسب لحزب الحرية و العدالة ، حتى لا يثيروا غضب السلفيين . بالمناسبة في ظل تفكك الليبراليين و ميوعتهم التنظيمية أن يتم تحالف الإخوان مع السلفيين وهنا ستكون الطامة الكبرى ، فسيدخلون الوزارة بقوة و ربما يطالبون بالرئاسة .
5- علاء الأسواني روائي جيد ،و لكن الكتابة السياسية من معدن مختلف ، المقال ثرثرة للتلميع الشخصي و لكن لا علاقة لها بالموضوع . أليس أيضا من غير المعقول أن يتصدى الأسواني و غيره من المهرجين للمطالبة بحقوق المنتخبين دستوريا بحزم و تحمير العينين ( الحولاء أصلآ ) كما لو كان هناك من يحول بين الحقوق و بين مستحقيها و كما لو كان هؤلاء المستحقون مجرد " نسوان ولايا " و ليس اعتى القوى الشعبية و الجهادية في العالم العربي ، بالمناسبة غالبا سياحكمون الأسواني و أشباهه و إقامة حد الحرابة عليهم لو ظلوا على " حالهم " في نشر الفوضى .!
6- ما تعتقده ثروة المجلس الأعلى غير صحيح ، فالنشاط الإقتصادي للقوات المسلحة هي مشروعات معلنة لها جهاز خاص في القوات المسلحة ( جهاز الخدمة الوطنية ) و ميزانية ... الخ ،ولا علاقة للمجلس الأعلى بالملكية لهذه المؤسسات ملك الدولة ( القوات المسلحة ) ، بدأ هذا النشاط في عهد السادات بهدف تحويل القوى البشرية في القوات المسلحة إلى قوة منتجة توفر جزءا من نفقات الدفاع و بذلك تخفف الأعباء الدفاعية عن الدولة . بالمناسبة ليه مش عاوزين تصدقوا ان المجلس الأعلى مجلس و ظيفي غير منتخب ولا معين بل عضويته مؤقتة لشاغلي الوظائف الرئيسية في القوات المسلحة طوال خدمتهم في تلك الوظائف فقط ، يعني لو أصبح قائد المنطقة العسكرية المركزية مساعدا لوزير الدفاع مثلآ سيفقد مكانه في المجلس رغم ربما ترقيه في الرتبة .
7- أحب ان أضيف ان موقف المجلس الأعلى غير قوي - عكس الشائع - و أقصى ما يطمح إليه هو خروج " مشرف " من السلطة . القوى الوحيدة الحقيقية في مصر هي الإخوان المسلمين و المرشد الأعلى ( هو يرى نفسه فوق الرئيس ) و السلفيين خاصة الجهاديين منهم .
و اسلموا جميعا .