الزميل القلم الساخر

انت تؤيدني من حيث لا تدري ، قلت ببداية الرد ان الثورة هي بسمو اهدافها ، وغير ذلك فهي ليست ثورة واوردت لك أمثلة تؤيد ما اؤد الذهاب اليه فهناك من يحمل لقب ثائر 40 عام وهو عار على البشرية ، لذا اقتضى التنويه هنا
ثم انني في نهاية الرد قلت سأكتب لاحقاً عن ثوار مصر ، فلا تقولني ما لم اقله ، ولا تحرث في نيتي

هناك من يريد االاصرار على ان كل من يدعي كلمة ثائر هو " ملاك بلا اجنحة" ، وغيره ـ ولو انه على حق ــ فهو شيطان بقرون

اعتذر من الزميل بهجت ، إن حرفت موضوعه فقط في هذا الرد ( ولن اكررها) مع انها تخدم بطريقة او اخرى ، وانا دائما ما اكون فكرتي عبر اسقاط مشاهدات واقعية لأنها الاقرب للدقة

كان يا ما كان

حدثت انتفاضة في الاردن عام 89 وسماها البعض ثورة ، وانطلق برئية يلفها العوز والجوع والظلم من مدينة معان في اقصى الجنوب لتنهي قذرة عفنة في مدينتي السلط بقرب عمان ، طبعا ذهب ضحيتها الكثير من الشباب الطيب

كان يوم جمعة ، وكان شهر رمضان ، وكنت اسكن مع عائلتي في عمان وكالعادة يجب ان نتناول الافطار في بيت الوالد وهو مزرعة غرب السلط مطل على فلسطين ، واثناء مروري بالسلط كانت الامور متوترة شباب كثير في جانب وشتائم وشرطة في الجانب الاخر وعصي

هذا منظر مغري للمشاهدة ، اوصلت عائلتي ورجعت الي السلط ، وكانت المشاهدات التالية

في شارع " وادي الريح" شديد الانحدار ، شرطي امسك به عشرات الاولاد ، ووضعوه في " حاوية قمامة" ورأسه الي اسفل وساقاه الي اعلى ، ثم دحرجوا الحاوية فتخيل المنظر وساقاه يضربان الريح ، تم بثه عبر القناة الاسرائلية الثانية لم يكن هناك فضائيات

الدعسة الفجائية
هذه عصابة ، لها شروط انضام ، اولها ان تتبول في الشارع العام 3 ايام ، ثم النوم في المقبرة 3 ايام ، ثم تناول زجاجة ويسكي في المقبرة لمدة 3 ايام وقبل الاكل وفوق قبر محدد .

هذه العصابة ومشاهدة العين كانت هي قائدة الثورة ، احرقوا ما احرقوا وكسروا وعاثوا فسادا ، وتفتق ذهنهم عن حرق البنوك ، استولوا على محال دجاج يقاقي ، ومحطة بنزين ، ثم يقومون بكسر زجاج البنك ولأن الشبك الحديدي هو من النوع السميك وليس لهم به حيلة ، كانوا يصبون البنزين على الدجاجة ثم يدخلونها بين فتحات الشبك الحديدي ويولوعون بها ، وهي من حلاوة الروح ، ترفرف وبكل رفرفة تحرق ، حتى يحترق البنك ، احرقوا بهذه الطريقة ، اربعة بنوك ، وانا شاهد عليها ، وهناك شخصيات تبنت هؤلاء الثوار فاصبحوا نواباً ووزراء لاحقاً .

الدعسة الفجائية لاحقا ، بعد احتلال العراق تحولوا بالجملة الي سلفيين مات منهم بالعراق من مات ، والباقي الان هم قادة "السلفيين الجهاديين" الذين حملوا السيوف بالزرقاء هذا العام وطعنوا 86 شرطي

زميلي الساخر ، ارجوك ان تنتظر لغاية ما اكمل عن ثوار مصر دون الحاجة لتبحش في نيتي سلفاً


مع التحية