"إن الله قد أراد بنا أمرا فغيبه، وأراد منا أمرا فأظهره، فما بالنا ننشغل بما أراد الله بنا عما أراد الله منا"

إن الله أراد منا أن نأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، ونهانا عن الظلم وإقرار الظالمين والفحشاء والمنكر والبغي، ووعظنا خير موعظة، فتركنا هذا يا حجي، وشغلنا بعلامات القيامة وتركنا الإعداد لها، وشغلنا بظهور المهدي وتركنا العمل بهدي المصطفى، وشغلنا بالسفياني وقمنا بما هو شر مما وصف في الأخبار إن صحت.

هل الله يرضى عن إقرار الظالمين في الأرض يوما واحدا؟ وفيم جعلنا خلفاء الأرض إن رضينا أن نقرهم ونحن نعلم أن الله يبغض الظلم والظالمين؟