لا اعلم يا اخ رفيق ان كنت تود فعلا معرفة الرواية على حقيقتها ومثلما حصلت فعلا ام انك تريد رواية تدعم وجة نظرك فقط

كنت قد كتبت عن هذا الموضوع مرارا وتكرارا ...

الرواية الحقيقية يارفيق ان القدر جعل مساكن صيدا تقع على الطريق العام الذي يربط درعا ببصرى الشام ويمر بقرى منها صيدا وكحيل ويمر قرب المسيفرة وصولا الى السهوة والجيزة وبصرى ولا يربط تلك القرى وغيرها الكثير، طريقا اخر يوصلهم الى درعا ...

لنبتعد عن الرواية قليلا ... يومها تم اطلاق الرصاص على كل من ذهب الى درعا ايام حصارها بتاريخ 29/4/2011 قتل الكثير على مدخل درعا باتجاه عتمان وهو الطريق الذي دخله الاهالي قادمين من الحراك وداعل وخربة غزالة وابطع وغيرها .... وقتل الكثير عند مدخل درعا الغربي باتجاه طفس واليادودة والمزيريب وتل شهاب وغيرها .... وتم قتل العشرات غرب صيدا ويبعدون عن مكان المساكن بـ800 متر لان طريقهم لا يمر من صيدا بل على الجسر بين صيدا والنعيمة جايين من الغرايا والتقوا باهل صيدا والطيبة وغيرها ليتجهون غربا الى النعيمة وصولا الى درعا ووجد في اليوم التالي 15 جثة بين اشجار الزيتون ..
نعود للرواية
الاوامر صدرت بقتل من يذهب الى درعا فمن اتاها من الغرب قتل الكثير منهم على مدخلها الغربي والشمالي الغربي بينما من جهة الشرق فكانت الاوامر باطلاق الرصاص قبل ان يصلوا درعا وحتى النعيمة
مرت حشود من القرى التي ذكرتها مثل الجيزة والمسيفرة وام ولد والسهوة وبصرى من امام مساكن الضباط الواقعة عند مدخل صيدا من الشرق فاطلق عليهم الرصاص ..فسقط قتلى وجرحى وهرب الاخرون ولجئ منهم 177 شخصا الى مبنى تحت الانشاء بسرداب قريب للمساكن للاحتماء من الرصاص فاطلق الامن عليهم الرصاص والرشاشات واثر الطلقات لتلك الرشاشات لاتزال موجودة ... منهم 34 شخص تقريبا بنى بلوك فوق بعض حتى وصل الى نافذة للتهوية جنوبية للمبنى ولايراهم الامن استطاعوا ان يهربوا ويختبئوا في احد المنازل جنوب صيدا لليوم التالي .. ومن بقي بالسرداب تم سحبهم جميعا ومعهم من سقط من الجرحى في الشارع واعتقل 164 ... من القي القبض عليه بالسرداب وصل الى اهله سليما معافى خاليا من الاذى لانهم احتفظوا بهم بثلاجات تسلم منهم 3 كل يوم فقط .... والجرحى كحمزة الخطيب ومن معه سحبوا ايضا الى التحقيق والعلاج فعالجوا البعض ومن ثم قتلوهم وعذبوهم والى اهلهم ارسلوهم ... من بينهم حمزة الخطيب
نسيبي قابل الرئيس قبل شهر ونصف تقريبا ومن خلاله تم الافراج عمن بقي حيا بتلك الواقعة

حررت لاقول اهل تلك القرى عاتبون على اهل صيدا لماذا لم يبلغوهم بوجود امن بتلك بالمساكن حيث تم ترحيل العائلات جميعهم قبل الحادثة بايام قليلة حيث الامن قد تمترس خلف المتاريس والقناصة يتربصون فوق الاسطح .. والسبب للعتب يعود الى انه لو تم تحذيرهم من قبل اهالي صيدا لما مروا من هناك اصلا ... حيث بامكانهم الذهاب جنوبا او شمالا قبل تلك المساكن والاتجاه غربا بعيدا عنها وصولا الى الجسر الغربي .... فكان رد اهل صيدا كما رد الاعمى وهو يحلق لحيته على تساؤل احدهم كيف بتلحق والكهرباء مقطوعة ....قال شي بيخري فلو انذرناكم ستقتلون عند الجسر الغربي كما قتل من وصل قبلكم
صدق او لا تصدق