(01-02-2012, 03:16 AM)العلماني كتب: أعتقد بأن مواقفنا متشابهة من الثورة ككل، ولكن ما تزعمه هنا لا ينفع كقاعدة عامة لحماية الأقليات دون تحديد شكل هذا القانون وعلى أي قاعدة سوف تُبنى "سوريا الغد". وأعتقد أن ملاحظة "الحوت الأبيض" مهمة بهذا الخصوص؛ فعلى المعارضة السورية توضيح رؤيتها لمرحلة "ما بعد الأسد".
الزميل العلماني؛
برأيي أن الحديث عن "تقديم ضمانات للأقليات" هو حديث سفسطائي يدور في دائرة مفرغة،فعندما تقول لي ما هي "ضماناتكم للأقليات" سأجيبك بسؤال وأقول لك:"وما هي ضماناتك انت للاكثرية؟؟!"...ومن سيضمن أن لا تقفز الاقلية للحكم وتختطفه كما فعل حافظ أسد ورفاقه مع النخبة العلمانية السورية الأولى!؟هذا سؤال ملح يجب ان تجيبه أنت أولا قبل ان تطلب الضمانات للأقليات!
كذلك فان الحديث عن اعطاء فلان ضمانات واعطاء علّان ضمانات إخلال صارخ بمبدأ المساواة التي تقوم عليها الثورة السورية،واخلال صارخ بأي ثورة!!...وعطفا على كلام العزيز ابن سوريا فان التجار الحلبية أيضا يريدون ضمانات والتجار الشوام يريدون ضمانات حتى يشرّف هؤلاء بالمشاركة بالثورة،وكأن الثورة مطلوب منها ان توقع شيكات مؤجلة لهم!
هذا ردي على ما تفضلت به،ولا يمكن للثورة أن تقدم ضمانات لأحد...ومن يريد ان يثور..ويريد ضمانات ويريد ان يساهم في صياغة مستقبله....فليقم من مكانه ويفرض نفسه ووجوده ومطالبه...لا أن ينتظر المنتصر -بانتهازية واضحة وغير وطنية- لكي يطلب منه ضمانات!
هناك نقطة أريد التعليق عليها في مداخلتك،وهي:
(01-02-2012, 03:16 AM)العلماني كتب: لو نجحت الثورة السورية وقفز الإخوان المسلمون إلى الحكم، ثم أتحفونا بمثل المادة الثانية من الدستور المصري (دين الدولة الإسلام)
لا أعرف لما مطلوب منا أن نكون "ملكيين أكثر من الملك" و" علمانيين أكثر من صانعي العلمانية نفسها"،تفضل جزء من دراسة لفيصل القاسم:
اقتباس:حسب المادة الثالثة من قانون التسوية البريطاني ينبغي على كل شخص يتولى المُلك أن يكون من رعايا كنيسة إنجلترا. أما الدستور اليوناني فينص في المادة 47 على أن كل من يعتلي حكم اليونان يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. ولا بد أن نعلم أن اليونان فيها الملايين من المسيحيين الذين يتبعون الملة الكاثوليكية والبروتستانتية، بل ويوجد الملايين ممن يتبعون الديانة الإسلامية، ولم يعترض أحد على المادة 47 من الدستور اليوناني، طالما أن المفهوم هو أن غالبية أتباع الدولة اليونانية يتبعون الديانة الأرثوذكسية الشرقية.
أما في إسبانيا فتنص المادة السابعة من الدستور الإسباني على أنه يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية، باعتبارها المذهب الرسمي للبلاد.
وفي الدنمارك، فالدستور الدنماركي ينص في المادة الأولى على أن يكون الملك من أتباع كنيسة البروتستانت اللوثرية، مع العلم بأن الدنمارك يعيش فيها الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والملة الكاثوليكية وأتباع الديانة الإسلامية، ولم يعترض أحد على المادة الأولى من الدستور الدنماركي.
وفي السويد، فالدستور ينص في المادة الرابعة على أنه يجب أن يكون الملك من أتباع المذهب البروتستانتي الخالص، مع العلم بأنه يوجد الكثير من أتباع الملة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأصحاب الديانة الإسلامية في السويد. هل طالب أحد بإلغاء المادة الرابعة من الدستور السويدي؟
اخيرا أريد أن أشير الى انني شخص مؤمن تماما بان سوريا بلد متعدد الاديان والطوائف والقوميات،واي اختزال لها في مادة دستورية اجرام،وأريد ان تكون المادة الثانية من الدستور:"سوريا بلد متعدد الاديان والطوائف والقوميات،والمواطنون السوريون متساوون امام القانون بما توفره لهم المراكز القانونية المتقابلة".
شخصيا فان رؤيتي لسورية المستقبل تتخلص بفكرة الفيدرالية على أساس مناطقي حيث يكون لكل منطقة برلمان منتخب ورئيس منتخب بحيث تعبر الاقليات عن نفسها وبحيث يعبر الاسلاميين عن انفسهم،وبنفس الوقت اقول للاقليات أن ينسحبوا الى الجيش ويشكلوا مجلس عسكري منهم ويتركوا الحياة المدنية والديمقراطية مثل النموذج التركي...لكن لا حياة لمن تنادي...اما احرق لكم البلد واخدها كلها واسيطر على الاقتصاد والسياسة والامن ...او أقتلكم وأعمل حرب أهلية!...يعني منطقهم :"يا فيها...يا اخفيها"!
(01-02-2012, 12:03 PM)observer كتب: اذا هذا بيت القصيد، ثورة غير مدروسة وغير محددة الاهداف، فقط للتخلص من النظام!!! اي السير بالبلد في مغامرة نحو المجهول!!!
ممكن تعطينا يا ابزيرفر ثورة من التاريخ كانت محددة الاهداف ومدروسة عند انطلاقتها؟!..أعتقد انك تنظر الى الثورة كتنظيم سياسي محدد الاهداف،وهذا خطأ فادح.
أرجو ان تتطلع على هذا المقال...سيكون مفيدا في تحديد معنى الثورة:
اقتباس:ان الثورة في اللغة تعني الهيجان والوثوب والسطوع اما الاصطلاح اللاتيني Revolution المقابل للكلمة ثورة باللغة العربية فهو تعبير فلكي الاصل شاع استعماله بعد ان اطلقه العالم كوبر تيكوس 1473-1543 على الحركة الدائرة المنتظمة والمشروعة لنجوم حول الشمس ولما كانت هذه الحركة لاتخضع لسيطرة الانسان ولتحكمه فقد تضمنت الثورة معنى الحتمية اي انه فوق مقدور الشر مقاومتها لقد استعمل هذا الاصطلح للدلالة على التغيرات المفاجئة والعميقة التي تحدث في النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد كانوا قبل ذلك يستعملو ن تعبيرات اخرى مثل التمرد والعصيان والفتنة وغيرها.
تعريف الثورة: وهي التغيير المفاجئ السريع بعيد الاثر في الكيان الاجتماعي لتحطيم استمرار الاحوال القائمة في المجتمع وذلك بأعادة تنظيم وبناء النظام الاجتماعي بناءً جذرياً.