عزيزي ابزرفر انت تعرف انني ابعد ما اكون عن الاسلام السياسي ناهيك عن اكون متعصب لدين معين والاديان جميعها بمافيها المسيحية ليست عندي اكثر من شأن شخصي
احترم معتنقيها لكنها كافكار لاتنزل لي من زور على قولة الحكيم الرائي , ولا اظنك تنسى المعارك الطاحنة بهذا المكان ضد التعصب الاسلاموي والتي كنا فيها
بنفس الصف وهو امر افتخر به ولكن الثورة شغلتنا .. المهم ما اريد قوله هو انني (وهذا رأي شخصي ) لو عندي شك ولو بنسبة واحد بالمئة ان المتطرفين
سيسطرون على سوريا بعد اسقاط النظام -اللذي نتفق على انتهاء صلاحيته - لكنت وقفت على الحياد او يمكن مع النظام ..لكن خبرتي ومعلوماتي كمواطن سوري
ومن خلال احتكاكي بالمجتمع ومعايشتي لكل الطوائف اقول بان الاسلامويين ولاسباب ديموغرافية وثقافية لايستطيعون تأمين اكثر من خمسة و ثلاثين بالمئة "ان شقوا" انفسهم
بمقابل اكثر من خمسين بالمئة لليبراليين واليساريين , كتبت هذه المداخلة بمكان اخر :

لا استطيع تفهم خوف البعض من الديموقراطية في سوريا , ليس لي تفسير الا الجهل بواقع سوريا الديموغرافي .. فبينما على ليبراليي مصر ان يسوقوا منتجهم لتسعين بالمئة من شعب مصر مقابل عشرة بالمئة "مضمونة" يتعين على نظرائهم في سوريا اقناع سبعين بالمئة من السوريين ببرامجهم السياسية والاجتماعية مقابل ثلاثين بالمئة مضمونه في جيوبهم .. يعني ان فشلوا بالتواصل مع مجتمعهم فيعني انهم -وعذرا - فاشلين وليس لديهم بديل حقيقي .. مع الاخذ بعين الاعتبار ان الديموقراطية عملية متغيرة وممارستها تعطي الشعوب المزيد من الخيارات ولا احد يخلد على الكرسي كما بالانظمة الشمولية .. والاهم ان تركيبة الشعب السوري ثقافيا وعرقيا (لحسن الحظ) لاتسمح لاي جهة بالاستفراد بالحكم الا عن طريق الاتفاق مع بقية القوى الوطنية .. فلماذا ننظر دوما للتجارب الفاشلة وننسى الناجحة منها كتركيا وماليزيا ومؤخرا تونس.



تحياتي..