منتهى الأطرش تقيّم إيجابا موقف جنبلاط من الثورة السورية وتتهم وئام وهاب بتوزيع المال والسلاح على فقراء دروز سورية وحشاشيهم
الخميس, 05 يناير 2012 18:44
أكدت الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) الناشطة السورية منتهى الأطرش أن "جزءاً من الموحدين الدروز في سورية يدفع لهم المال من أجل الانخراط في فرق الشبيحة".
الأطرش، وهي ابنة سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي العام 1925، وصفت في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً التصريح الذي أدلى به رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والذي دعا فيه دروز سوريا الى "الإحجام عن المشاركة مع الشرطة أو الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري"، بأنه "جيد جداً لكنه متأخر"، مطالِبةً جنبلاط بـ "وضع حد لتصرفات وئام وهاب الذي يوزّع السلاح على الناس ويدفع المال لهم". وكشفت الأطرش عن تمدد "الحركة الاحتجاجية الى المناطق المتداخلة بين جبل الدروز وحوران"، متسائلة "لماذا لا يتم تسليط الضوء عليها من الفضائيات؟".
إقرأ أيضا: وئام وهاب يشتم منتهى الأطرش
وفي ما يأتي نص الحديث كاملاً:
* وجّه النائب جنبلاط قبل يومين نداء واضحاً الى دروز سورية طالبهم فيه بالاحجام عن المشاركة في الشرطة والفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري. ما رأيك في ذلك؟
هذه الرسالة جيدة جداً لكنها متأخرة وكنا ننتظر من الاستاذ وليد جنبلاط اطلاق هذا النداء قبل هذه المرحلة. وأتمنى أن يسمعه كل الدروز الأحرار في السويداء. الدروز في سورية كما يعرف الجميع منقسمون بين جهة موالية للنظام وأخرى مع الشعب والمعارضة، لكن الذي يجري أن جزءاً من الدروز، ولا سيما الفقراء منهم، يتمّ إغراؤهم بالمال من أجل الانخراط في فرق الشبيحة التي تقتل الثوار، وهذه الفرق عبارة عن مجموعات من تجار المخدرات والجماعات الارهابية أُطلق سراحها من السجون. حتى ان وئام وهاب يقوم بتوزيع السلاح على الناس ويدفع المال لهم، وانا أدعو الاستاذ وليد جنبلاط الى وضع حد لتصرفات وهاب، هذا الشخص السيء. الدروز الأحرار جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ولا نريد الانفصال عن الحركة الاحتجاجية.
* ما حجم حضور الدروز في الحركة الاحتجاجية؟ وهل تشهد السويداء تحركات شعبية مناهضة للنظام؟
السويداء تخضع لرقابة امنية كثيفة وخصوصاً بعد انسحاب الألوية العسكرية من لبنان بعد اغتيال (الرئيس) رفيق الحريري. وهذه الألوية تمركزت عندنا، ومع اندلاع الحركة الاحتجاجية بدأت تهدد الدروز ودفعت المال لبعضهم من أجل الانخراط في فرق الشبيحة التي تقتل الابرياء، وأتمنى أن يستجيب كل دروز سورية لنداء الاستاذ جنبلاط رغم أننا اعتدنا على مواقفه المتغيّرة.
وينبغي الاشارة الى ان بعض المناطق المتداخلة بين جبل الدروز وحوران تشهد منذ فترة تحركات شعبية ليلية تطالب بإسقاط النظام ولا أعلم لماذا لا يتم تسليط الضوء عليها من الفضائيات. وبحسب معلوماتي انشقّ عن الجيش السوري ضابط ملازم من عائلة زين الدين وقد التحق بمدينة "الحراك" على هضبة حوران.
* رأى النائب جنبلاط أن الأزمة السورية لن تُحلّ إلاّ بالتغيير الجذري للنظام. ما رأيك في ذلك؟
نتمنى أن يحدث التغيير الجذري. وكما أشرتُ في السابق، تأخّر الاستاذ وليد جنبلاط في تحديد موقفه تجاه ما يجري في سورية، ولكن الأزمة السورية للاسف تخضع للظروف الدولية. وثمة دول غربية وعربية لا تريد إسقاط النظام وتسعى الى تسوية ما لا نعلم طبيعتها. الأمور أصبحت معقدة كثيراً والشارع السوري يغلي في حين أن المعارضة مشتتة، والأهمّ من ذلك أن جزءاً كبيراً من معارضي الداخل تركوا سورية باتجاه فرنسا أو الاردن أو تركيا أو القاهرة، وأعتقد أن هناك سيناريو معيّن يهدف الى إفراغ سورية من المعارضة الداخلية.
* ناشد جنبلاط ايران الاخذ بمبدأ "قوة الضعفاء" قائلاً "حبذا لو يتذكر أحفاد الإمام الخميني انه المبدأ الذي طُبّق في مواجهة شاه إيران"، كيف تقرأين هذا الموقف الجديد؟
إيران هي أكبر متضرّر من الربيع العربي، ومن الطبيعي أن تدعم النظام السوري. طهران متخوفة من تداعيات ما يجري في العالم العربي، ولذا تساند الأنظمة الاستبدادية. كلام الاستاذ وليد جنبلاط بشأن الموقف الايراني من الأزمة السورية شديد الوضوح، وأنا أقف الى جانبه في هذا التصريح التاريخي، لكن ثمة نقطة أساسية لا يمكن تفاديها، فإيران لديها مخطط في المنطقة وهي تحاول الحد من النفوذ التركي وهذا الصراع سيؤدي الى تأجيج الصراع السني - الشيعي.
* دعا جنبلاط القيادة الروسية الى توجيه النصح للنظام السوري من أجل القبول بتداول السلطة والإقرار بأن الحلول الأمنية لا يمكن أن تشكل حلاً للازمة القائمة. ما رأيك في ذلك؟
هناك تحول في الموقف الروسي، وليس أمام القيادة الروسية سوى الوقوف الى جانب خيار الشعب السوري إذا أرادتْ أن تؤسس لعلاقات جديدة مع سورية المستقبل.