حازم نهار
المدافع عن النظام السوري:

حقاً لا أدري بوجود سبب واحد للدفاع عن النظام....هل ندافع عن الحكم الديمقراطي (اذا كان الحكم وراثي وعائلي)، وهل ندافع عن الشفافية وحفظ الاقتصاد الوطني (اذا كان اهل البيت يملكون البلد والنهب هو أساس الحكم)، وهل ندافع عن الحكم العلماني (اذا كانت سلفية حزب البعث مسيطرة على الحكم ولا تسمح بغيرها منذ 50 سنة)، هل ندافع عن احترامه لحقوق الانسان (والكل يعرف كيف يسجن ويعتقل ويعذب... من 40 سنة)، هل ندافع عن بنائه لجيش وطني (والكل يعلم مستوى الفساد والنهب في مؤسسة الجيش: سرقة طعام العساكر والكسب من خلال منحهم الاجازات و"السلبطة" على المحروقات، وعمليات التهريب...)، هل ندافع عن صموده أمام عدونا إسرائيل (وهو لم يحرر شبرا واحدا من الجولان ولا يبيع اللبنانيين والفلسطينيين إلا الجعجعة)، وهل ندافع عن مستوى التعليم الراقي (وأغلب الطلاب يسافرون خارج البلد لإتمام تعليمهم وأغلب شهاداتنا غير معترف بها-حتى شهادات قيادة السيارات غير معترف بها)، هل ندافع عن الرخاء الاقتصادي (اذا كان الفقراء يشكلون على الأقل حسب احصائيات الأمم المتحدة 60%)، هل ندافع عن اللحمة الوطنية التي حققها (واليوم تبدو هشة وقابلة للاختراق والأقليات الدينية تعاني الخوف المزمن)، هل ندافع عن التنظيم والازدهار العمراني (إذا كانت العاصمة دمشق 60 بالمائة منها أبنية عشوائية)، هل ندافع عن الشوارع النظيفة واللائقة (إذا كان لا يوجد شارع إلا وفيه ألف حفرة)، هل ندافع عن الإبداع الأدبي في عهده (إذا كان كل السوريين الذين أبدعوا عاشوا خارج سورية)، هل ندافع عن بناء الإنسان والمواطن الحر الواثق بنفسه (اذا كان المواطن السوري على الدوام قلق وخائف وفاقد للعفوية)، وهل ندافع عن حرية المرأة في ظل النظام (إذا كان قانون الأحوال الشخصية السوري من عهد العثمانيين)، وهل ندافع عن الريف المخدم والمنظم (اذا كانت المدن اصلا قد تحولت لارياف)، وهل ندافع عن حرية التعبير (إذا كان السوري لم يتعلم الكلام اصلا الا منذ أشهر)، وهل ندافع عن حالة التطور الإنساني والروحي والعاطفي (إذا كانت ثقافة وأخلاقيات النسبة الأكبر من مؤيدي النظام هي ثقافة وأخلاقيات زعران ولا يعرفون شيئاً في الحياة إلا الشتم من الزنار ونازل) ......وهل.......ثم عن أي فرصة نتحدث لإعطائها للنظام كي يصلح الأمور، فهل مدة 12 سنة غير كافية للتقدم ولو خطوة واحدة على هذا الطريق؟ قليل من التفكير لا يضر يا سادة!!!