غليون: النظام فقد المبادرة .. وأتوقع تحركا دوليا قريبا لوقف القتل في سوريا
أكد الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام في دمشق لم يف ببنود الجامعة العربية، وأن هناك تحركا دوليا في الوقت الحالي لدفع الامم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، مشددا على ان النظام فقد المبادرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.
وأوضح غليون خلال برنامج "مقابلة خاصة" بثتها العربية مساء الجمعة أن دور مراقبي الجامعة العربية هو معرفة مدى تنفيذ الحكومة السورية للاتفاق مع الجامعة العربية، وأن مظاهر العنف لم تتوقف فالقناصة لايزالوا يطلقون النار وقوات الأمن لم تنسحب من المدن ، وقوات الجيش انسحبت من بعض الأحياء ولكنها بقيت حول المدن، وبالنسبة للمعتقلين لفم يطلق سراحهم ولم تقدم الحكومة أي قائمة واضحة بعددهم ومن سيفرج عنه منهم ، مبينا أن المجلس طلب بأن لا يتم الإفراج عن أي معتقل إلا تحت إشراف هيئات دولية.
النظام فقد المبادرة
وقال غليون إنه يكفي أن يبين المراقبون جزءا صغيرا مما يحدث لإدانة النظام السوري، وتوقع أن يكون الاسبوع المقبل حاسما، وليس أمام الدول العربية سوى ان ترسل الملف السوري للجهات المعنية بحقوق الإنسان.
وأشار غليون إلى أن هناك تصريحات دولية تسير نحو دفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، وربما يكون هناك ترددا من البعض بانتظار نتائج المبادرة العربية، وأوضح ان حلا على غرار اليمن غير مناسب بالنسبة لسوريا، فهناك نظام مستمر في القتل ويستفيد من بعض الدعم الإقليمي من دول مثل إيران.
وأوضح غليون أن المعارضة مستعدة لبدء مفاوضات لنقل السلطة للشعب عبر مرحلة انتقالية بشرط تطبيق بنود الجامعة العربية وتنحي بشار الأسد عن الحكم، فالتنحي هو بداية لأي حل تفاوضي.
وكشف غليون عن أنه حتى الدول التي كانت تدعم النظام بدأ تشكك في قدرته على البقاء، وأنه حتى روسيا تفكر في حل على الطريقة اليمنية وهذا يمثل بداية تفكير في رحيل الاسد.
وقال إن النظام فقد المبادرة السياسية فلايستطيع التحرك دوليا أو اقليميا وفقد المبادرة الإقتصادية فهو محاصر والأوضاع تسوء من وقت لاخر، كما فقد المبادرة العسكرية وأصبح غير قادر على السيطرة على الارض فقواته استنزفت، وقوات الشبيحة أصبحت خائفة بسبب وجود قدرة قادر على التصدي لهم وأن مناطق مثل إدلب وجسر الشغور أصبحت شبه آمنة.
حماية المدنيين
وحول الخلافات داخل المعارضة السورية، قال ان المجلس الوطني له برنامج وهيئة تنسيق الثورة لها برنامج، وكل طرف ينفذ برنامجه وقبلنا مناقشة ورقة عمل لمبادىء أساسية وهي مسودة نقاش وليست نصا نهائيا، ولايمكن أن نصادر راي الاطراف الاخري من المشاركين في مؤتمر المعارضة.
وأكد غليون على رفض التدخل العسكري الذي يميس بسيادة سوريا ، وأن ان تدخل هدفه حماية المدنيين ، ويجب أن يتم بموافقة الشعب السوري وضمن قانون الأمم المتحدة، والاعتماد على الشعب السوري للدفاع عن نفسه، مثل إقامة منطقة آمنة لحماية اللاجئين وبعض الجنود المنشقين.
ونفي غليون وجود فتنة طائفية، وقال ان النظام هو من يعمل على ذلك، وان كانت هناك حالات فردية فهذا وارد ولن تسمح اي جهة في المعارضة السورية بان يتطور ذلك.
وتطرق غليون للعلاقة مع لبنان، قائلا عن لبنان بلد قريب وشقيق حقيقي، وأن سوريا الديمقراطية ستكون لها علاقات مختلفة مع لبنان، ولن نتدخل في شؤون أي طرف لبناني، ونفى أن يكون قد دعا لقطع الهلاقة مع حزب الله، موضحا أن حزب الله بعد التغيير في سوريا لن يكون له نفس السياسة القائمة حاليا، وبالنسبة للعلاقة مع إيران، قال إن إيران دولة مهمة ولكن إيران هي ليست النظام القائم حاليا ، إيران كانت شريكا ، والمشكلة ليست مع إيران ولكن مع من يحكمون في إيران، وحول الجولان أكد ان سوريا ستكون بلدا سيدا وعزيزا ولن تقبل بترك الجولان، وستدافع عنه وتسترده بكل الطرق بما فيها العسكرية.