اقتباس:فهل انتهت ؟!

شكرا لمرورك آنسة وردة
لا لم ننته بعد

اقتباس:قصيدة رااااائعة
و شاعر رهييييييييب
لكن
"حال الجريض دون القريض" كما قالت العرب قديما .. لا مزاج لي في تعليق و تفصيل.
شكرا لكم أستاذ كوكو و الشاعر الشاب مينا و الوردة وردة فقد أعجبتني تعليقاتكم.
عامكم سعيد

وأنت بألف صحة وسعادة عزيزتي هالة وينعاد عليك بكل خير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدة الخيول تنتمي لديوان أوراق الغرفة 8 وهو آخر ما كتبه الشاعر , والغرفة 8 هي الغرفة التي كان الشاعر نزيلها في المستشفي في لحظات صراعه الأخيرة مع مرض السرطان , ولقد تعددت الدراسات حول القصيدة من الناحية الأسلوبية , ولكن لم أر دراسة تحاول أن تقترب من القصيدة أو الديوان كله من الناحية النفسية , لذا آثرت أن أتناول الجانب النفسي في القصيدة في ضوء قصائد الديوان الأخري .

والملحظ الذي يجب أن ننتبه له في الديوان هو نغمة الموت التي تسيطر علي كل قصائد الديوان تقريبا , بما يعني أن الشاعر كان في هذه الأيام يعرف أن نهايته باتت قريبة وأنه صار قاب قوسين أو أدني من نهايته , هذه الحالة النفسية التي سيطرت علي الشاعر جعلت نغمة الموت تسيطر علي كل قصائد الديوان وقد سبق أن تناولت هنا في النادي قصيدة لعبة النهاية وبينت فيها مجموعة من الرؤي حول رؤية الشاعر للموت .

تنتمي القصيدة موسيقيا لبحر المتدارك فاعلن كما وضح العزيز مينا ولكني أحب أن أضيف أن أمل دنقل عندما استعمل هذا البحر بكثرة في قصائده في هذا الديوان وديوان العهد الآتي أيضا إنما استعمله بالتفعيلة الأصلية مع إجراء زحاف واحد بالنقصان ليحولها إلي فعلن أو بالزيادة ليحولها إلي فاعلاتن في نهاية السطر الشعري .
وربما كانت تلك النغمة الموسيقية متناسبة مع الصوت الخافت الذي بثه في القصيدة لحركة الخيول التي تتسابق نحو النهاية .

وإذا كان أمل دنقل مولعا في كثير من قصائده أن يمتح من التراث العربي و يمزج بين الأحداث والشخصيات التاريخية والواقع المعاصر , فإن هذا الجانب لم يغادره وهو يبدع هذه القصيدة من ديوان أوراق الغرفة 8 بالرغم أن قصائد الديوان كما أسلفت كانت تسيطر عليها حالة نفسية يائسة وكان الجانب الذاتي فيها له الحظ الأكبر , فجاءت معالجة التراث كما يحلو لأمل دائما مشوبة هذه المرة بنغمة نفسية قاسية أدته لها ظروف مرضه وإحساسه بقرب النهاية .

إذن ستكون الدراسة منصبة علي تناول الجانب النفسي للشاعر مع مزجه بلعبته الأثيرة من الغوص في التراث العربي لنري كيف خرجت القصيدة .
- يتبع –

كوكو