جمال الحر
عضو متقدم
المشاركات: 490
الانضمام: May 2009
|
الرد على: ما معنى أن تؤمن بالله , و تكفر بالأنبياء و الكتب السماوية ؟.يا أخ أحمد إبراهيم
السلام عليكم.
أهلا بالأخ المحترم أحمد .
معذرة عن التأخر .
لأنني ظننت أن بحثنا للموضوع انتهى .و انتهى إلى نتيجة معقولة .
لو شاء الله تعالى أن يؤمن البشر جميعا لتجلى لهم بشكل يجعلهم يؤمنون جميعا .و هنا تنتهي القضية.فلا عبرة للإبتلاء عندئذ .
حين تقول :
أن محمدا-ص- نقطة في بحر .
هذا رأيك أنت .
أما أنا فأرى أن محمدا-ص- بحر محيط , و غيره نقاط في بحار .
و يكفي أنك لم تقبل التفسير الصحيح لنبوءات محمد-ص-.لأن التفسير الصحيح يثبت صدقه يقينا و أنه حقا رسول من الله تعالى .
أنت حسمت القضية بالنسبة لك .
مع هشاشة موقفك طبعا .لأنك تتمسك بالتفاسير الباطلة , كي تجعلها حجة على الإسلام .و لو تدبرت التفاسير الصحيحة لتقدمت خطوة عظيمة في بحثك .فأنت تؤمن بوجود الله .
---------
الإثبات عندك :
كتبت يا صديقي :(( تقديم الإثبات والدليل والبرهان على أى شئ مؤشر عن كونها حقيقة
وتلك الحقيقة إن ثبتت
فالجميع يعترف بها ولا ينكرها أحد
فمن المستحيل
أن تصادف شخصا يقول أنا لا أعترف بوجود شمس فى هذا الكون..)).
هنا أراك تتناقض كثيرا .
فأنت تؤمن بالله .و لم تره .و لم تلمسه , و لم تشمه ......
ثم هل كل الموجودات لا بد لها من دليل حسي يثبت وجودها مثل رؤية العين للشمس ؟.
هل لديك دليل حسي على وجود النفس في جسمك؟.
---------
كتبت أيضا يا صديقي :(( لماذا ترفض النبى الفارسى :0 ( زرداشت ) مؤسس الديانة الزرادشتية !!!
لماذا ترفض المعلم الحكيم :- ( غاوتاما بودا ) مؤس الديانة البوذية !!!)).
من قال لك أنني أرفض أن يكون بودا نبيا ؟.أو زرادشت أو سقراط؟.
هناك أنبياء كثيرون لم يذكر الله أسماءهم في الكتب المقدسة .لكن سيرتهم و دعاويهم تثبت أنهم كانوا أنبياء .
و هؤلاء قد يكونون أيضا منهم .
-----------
المعيار على صحة شيء كما كتبت :
أول المعايير هو العقلانية .
فكل شيء غير معقول لا يمكن أن يكون صحيحا .
مثل قول المسيحيين بتجسد الله في يسوع .
أو قول الشيوخ المسلمين أن لله أعضاء بدنية حقيقية .
و بعد العقل أو معه , التواصل مع الله تعالى .و هذا لا يحق لمن لم يعشه أن ينكره على من عاشه .
-------
لماذا ترك الله هؤلاء المخادعين ؟:
الجواب , لأنه زود الإنسان بالعقل ليبحث و يمحص ما يقوله هؤلاء الشياطين الإنسية .
و أنت تعلم أن الإنسان المجنون يسقط عنه التكليف .
سهلة جدا .
----------
كتبت يا صديقي :(( أنا أعترف إن لعنتى هى المنطق والتفكير فى كل شئ
صدقنى ما حببت يوما أن أكون هكذا
كنت أتمنى أن أظل عاديا كــمعظم الشباب فى سنى...)).
أنا لا أراها لعنة .
أنت تفكر و تبحث و هذا من حقك .لأن اتباع الآباء من غير قناعة ناتجة عن بحث هي هراء لا قيمة له .
أنت بحثت فوصلت إلى وجود الله .
فأنت أفضل حال من الذين يؤمنون بالله و هم لم يبحثوا عن أدلة وجوده .
------------
مرة أخرى عن النبوءات : (( أنا طلبت منك الدليل من المتحدث نفسه لإيضاح ما تقصد
وإلى الآن لا أراك تحرك ساكنا...)).
لا يا عزيزي ,
أنا بينت لك أنه من المستحيل أن يقصد رسول الله -ص- من حديثه عن الدجال رجلا يحي الأموات و ينبت نبات الأرض .
فصار واضحا أن مقصوده ليس ما ذهب غليه الشيوخ التقليديون .
نفس القضية فيما يتعلق بنبوءة يأجوج و مأجوج.
لكنك تصر على صحة التفاسير الباطلة و ترفض التفسير الصحيح .
هذا يرجع إليك أنت .
-------------
القرآن كتاب الله للبشر ليتدبروا آياته .
لذا أرى أنه فعلا يحتاج إلى تعمق في التفكر و التدبر .إذا أردت أن تقول هو كتاب يتضمن شيفرة .فيمكنك ذلك .لأنه فعلا يستدعي التعمق في البحث و التفكير .
الأحاديث التي تتعلق بنبوءات هي أيضا تحتاج لتدبر .نعم هي مشفرة .
و فك شفرتها يبين الحق من الضلال .
لكن الشيفرة و فكها موجودان .
------
إنكار وجود الله :
بإمكان أي إنسان أن ينكر وجود الله .
لكن السؤال : لماذا اهتديت أنت إلى وجوده ؟.
و لماذا يصر هؤلاء على إنكار وجوده؟.
المسألة شخصية جدا .كل يصر على ما تبناه من فكر .
و منكرو وجود الله , معاندون فقط .و يكفي أن يسألوا أنفسهم : من خلقهم ؟.
--------
إنكار الأنبياء و الدين :
هذا أيضا نابع من أحكام مسبقة .أنت قررت رفض الإيمان بالأنبياء مع إيمانك بوجود الله .
لكن ما يثبت لك خطأك هو عجزك عن صياغة دين مثلهم.
هو رفضك للتفاسير الصحيحة لنبوءات الأنبياء .
---------
ليست المسيحية وحدها التي تدعو لمحبة الناس بل الأعداء أيضا .
الإسلام تفوق على المسيحية في الدعوة إلى حب الخلق .و أمر بأن نقول للناس حسنا .
حتى مجرد القول ينبغي أن يصدر عن محبة و عن ود و رأفة .
القرآن الكريم لم ترد فيه كلمة السيف مطلقا .
بينما في الإنجيل جاء الأمر ببيع الثياب لتقتناء السيوف .
لكنك ترى الإسلام من خلال شيوخ السلفية , شيوخ الإرهاب و الجبن .
شعار المسلم الأحمدي : الحب للجميع و لا كراهية لأحد)).
Humanity first
----------
في الأخير ,
أنت حكمت و صبغت حكمك بقوة الشيء المقضي فيه .بأن الله لن يكلمك .
أنت قفلت الأبواب على نفسك فقط.
حين تفتحها من جديد سيخاطبك الله تعالى .أنا على يقين من هذا ,
شكرا أخي الكريم أحمد .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-07-2012, 01:36 PM بواسطة جمال الحر.)
|
|
01-07-2012, 01:34 PM |
|