عزيزي حائر حر

صعب ان نناقش الفن المسرحي للاخوان في الاردن ، فهم عند جيراننا يمارسون الرسم بالدماء

ما ارجعني للبحث عن هذا الموضوع هو شيئان اولهما كنت ساكتب عن مؤتمر " اردنيات من اجل الاصلاح" ، ولأننا لا نجيد فن العوم في هذا الاغراق من الاخوة السوريين في حدث واحد ففتحوا له 50 بحراً ، لذا اخترت موضوعك بعد عناء من البحث

اليوم وصدفة ، كانت تنقل " الجزيرة مباشر" ، مؤتمر " اردنيات من اجل الاصلاح " ، تملكتني حالة هستيرية من الضحك وانا اشاهد حتى ان الجزيرة نفسها قطعت البث وذهبت لشيء عن غزة الان والخرطوم الان

المنظر كالتالي :-

58 بالتمام والكمال من انساء ـــ عددتهم عشر مرات ــ منقبات ومحجبات تجمعن بشكل اكوام تذكرني بتجمعات " الفقمة على شواطئ ايسلندا" وكلهن وللعجب سمينات .

قاعة كبيرة ملئية بالكراسي الحمراء الفارغة

المهم ان هذا التجمع ، يتم تحت رعاية المعارض الاكبر والابرز دولة احمد عبيدات رئيس الوزراء الاسبق / وزير الداخلية الاسبق/ مدير المخابرات الاسبق ، وبجانبه الشيخ الجليل حمزه منصور ما غير " الماركة المسجلة لكل الاحتجاجات" .

وعليه سنبني التالي

هل سمعت ب " الصبغة الملونة" في المشروبات الغازية ؟ الاخوان مارسوا ويمارسوا هذا الدور ، فهم جاهزون دوما وابدا وعند سماعهم لاي مظاهرة او مسيرة او احتجاج للتواجد لكي يوهموا العالم ان تيارهم هو المحرك وهو الكاسح الماسح .

من اجل هذا فحدث يجر حدث ، بدأت في سلحوب ذات العشيرة الاكبر " بني حسن" ، وقد عزم منصور وعبيدات على حضور مهرجان اصلاحي يخص بني حسن ، فتجهزوا لركوبه ، جائتهم اتصالات وتحذيرات من شيوخ بني حسن ، طريقكم ليس هو طريقنا واصلاحكم ليس اصلاحنا فمن شان الله ابعدوا عنّا ، تحدى عبيدات ومنصور وحضروا ، فقام شباب من بني حسن بتكسير سيارتهم

والثأر بقي الرأس ، وقر ر الاخوان رد الصاع لبني حسن في عقر مدينتهم " المفرق" ، وغضب بني حسن ، وتاجلت مسيرتهم اكثر من مرة لأن بني حسن يرفضون قدوم الاخوان اليهم ، وكانت هناك وساطات لم تنجح بل ان الجهاز الامني كان متخوفاً
المهم جائت المسيرة وغصباً عن سكان المدينة وكان تواجد الامن لا سابق له ، ومع ذلك قام اهالي المدينة بحرق مكاتب الاخوان الجزيرة طبعا تسميهم بلطجية

فكانت مسيرة عمان ذات المارشات العسكرية الاخوانية هي رسالة اننا سنحمي انفسنا اي اننا مليشيا
الشعب الاردني اوعى مما يظن البعض ، المسيرة تلتها ، كان هناك انفصال وانفصام بين المعارضة نفسها ، فاليسار والعشائر ابتعدوا عن الاخوان وشباب 24 اذار نأوا بنفسهم ، فكانت مسيرة المليشيا قاسية عليهم ، ناهيك عن ان بلد كالاردن لا يحتمل اي مليشيا والاخوان يعرف قبل غيرهم ذلك

واربنا يكون بعون حمزة منصور الكهل الذي يعاني من الروماتيزم من كثرة سيره بكل مسيرة مع ان وزنه لم ينقص

تحياتي يا حائر