المشكلة أنك إنتقائي وتريد أن تري الأشياء للآخرين ما تريد أنت وليست كما هي بحقيقتها الموضوعية وسيروراتها ومن أجل تشخيص الأزمة وجذورها .

لكنك لا تؤخذ الأمور ولا تفهم هكذا ولا تريد أن تفهم!

عدم فهمك أو إصرارك على عدم الفهم أنت وصحبك مجرمي الثمانينات له نتيجة واحدة وهي الحرب الأهلية والطائفبة وهذا ما تسعى إليه أنت وصحبك عبر إنتقاء أحداث وتجاهل أحداث وحقائق ليست في مصلحتك.

نريد تغييرا يؤمن مبادئ العيش المشترك والمشاركة لجميع السوريين
إذا كان هناك خلل في التوازن والمشاركة في الوطن فلن يصيب سوريا غير الدمار والتفتيت.

وجود الجيش بصورته الحالية وقوته إضافة للقوى الأمنية هو شكل غير ناضج لهذا التوازن لكنه يحققه بصورة مؤقتة ! ولولاه لعمت مجازر مشابهة لمجازر العراق أنحاء سوريا. لأنه ببساطة وكما يحدث يوميا على أرض الواقع أنه ليست هناك من قوة تستطيع تأمين الإستقرار لسوريا غير الجيش وقوات المحافظة على النظام.

وجود ما تظنه أكثرية من حقها أن تحكم البلد لأنها أغلبية كما تؤمن أنت تتنافي مع روح الشراكة وتشكل ديكتاتورية متخلفة وطائفية وهذا لايشكل حلا بل يشكل إنهيارا ليس للنظام بل للوطن.

إن من يمتنعون عن فهم هذا الواقع ويمضون بعيدا في تجييش الأحقاد من شاكلتك هم من يظهر بلبوس ملائكة بينما الشيطان يرتع في نفوسهم ويلعب .

إن من يرفض الحوار الوطني ويعرف تماما أن الإعتماد على الأجنبي هو مؤقت وهو خيانة ويقبل بذلك هو صاحب مجازر وليس صاحب مشر وع وطني ولا يعنيه أن يكون النظام عادلا أم ظالما لأنه أساسا لا يؤمن بهذا الوطن وهذه حقيقتك وحقيقة من تلف حولهم وتدور بينهم.