(01-09-2012, 07:23 PM)forat كتب:  

(01-09-2012, 04:29 PM)Rfik_kamel كتب:  زميل فرات : إعتبرها تعادل ولنتجاوز هذا الأمر

يا عمي ولا تعادل ولا شي...انا حتى اخر لحظة انظر لك يا رفيق بعين الاخوّة....انت ضحية مثلي ...ولكن من جهة اخرى....طوال عمري انظر للعلويين على انهم قوم بسطاء يركبهم النظام السوري....ويعطيهم من الفتات ويعتقدون انه يمثلهم....رغم ان الثمن الذي يدفعوه تاريخيا وانسانيا هو اضعاف اضعاف ما قد يأتيهم من هذا النظام...ومصروف أسماء الأسد السنية اليومي يساوي دخل قروية علوية كاملة لمدة شهر كامل!...وهو تأكيد على ان النظام عشائري وليس طائفي....وهذا مفهوم ومفهوم جدا في هذا النوع من الانظمة.....لكن -للأسف- ما هو غير مفهوم لما يصطف هؤلاء العلويين الفقراء خلف هذا النظام!؟...بس نكاية بالسني؟!
بدك تقولي :"خوف من الاسلاميين؟!"...طيب انا مثلك خايف من الاسلاميين..بس الفرق بيني وبينك اني بعرف ان الاسلاميين صنعهم النظام كما صنع عبدالناصر الاخوان كما صنع الخميني سلمان رشدي!
والفرق بيني بينك أيضا أن خوفي من الاسلاميين لا يجعلني أصطف خلف نظام قاتل مجرم وسافك للدماء....الاسلاميين لهم معركة سوف اواجههم بها...لكن حينما اتخلص من الخطر الأكبر..الخطر القريب..الخطر الذي يقتل يوميا 30 سوري.

زميل فرات:
هل تعتقد فعلا أني أنطلق من خلفية طائفية? ثم ما أدراك أني علوي!
هل تعلم أن أعز أصدقاء لي لعبوا دورا مهما في موضوع الدفاع عن الحقوق في سوريا! لن أتحدث أكثر من ذلك ولن آتي بأسماء لسبب واضح.

هذا لا يهم بكل الأحوال فنحن في باب صراع أفكار أو طرح أسئلة وهواجس ,إنما لا تكن كغيرك هنا!
لكن بإعتبارك طرحت موضوع "العلوية" فلدي ملاحظة وهي أنه لا يجب أن تنظر "للحالة العلوية" بالتصور الذي طرحته وتبدي تفهما فوقيا لأنه وبإعتقادي فالأمر أعمق من ذلك ولا يتعلق بالنظام القائم وحسب بل بالشكوك وعدم الثقة في القوى التى تدفع بالتغيير بشكل لا يخدم لا الأقليات ولا سوريا وهذا ينسحب على بقية من يهمهم الأمر سواء كانوا "سنة " أو أقليات.

عندما يكون هناك فضاء حقيقي للتغيير وبمشاركة وطنية فسوف تزول هذه التخوفات تدريجيا لتوفر الحل الوطني بإتجاه الأفضل وهذا كفيل بعملية التصحيح السياسي correction""

المعضلة أن غياب ممارسة الحريات الديموقراطية أوجد فئات شبه سياسية أو عالة عليها كالعرعور كحالة متطرفة وغيره مؤثرة في الجماهير أكثر من العقلانيين
لا بل أن العقلانيون يهاجمون بأبشع النعوت !
أيضا مرض تأليه الشارع المحتج والتحجج به ورمي الأخطاء على أكتافه

ربما يكون هذا صحيحا "أخلاقيا" لكنه يحرم هذه الجماهير من القيادات المخضرمة والواعية وهذه معضلة أخرى وأذكر أنه وفي بداية الإحتجاجات في حمص خرج مسيحيون وعلويون وغيرهم للإحتجاج وأترك لك أن تنفكر لماذا ضمرت هذه المشاركة! وهل توجد فعلا إمكانية لها بعد كل هذه الإضطرابات الطائفية

برغم تفهمي للطرح الذي تقول به من إسقاط للنظام أولا وبساطته إلا أن الحلول لا يمكن أن تكون بهذه البساطة دون دفع ضريبة باهظة و تعني بالنسبة لي وفي هذا الظرف: تعالو نخرب البلد ونحطم الجيش ونجعل من بلدنا مطية إسرائيل بحيث لن تستفيق سوريا وربما "الأقاليم" التي كانت سورية .... ومن ثم لكل حادث حديث.
إذن السيناريو ربما يكون وهو الإحتمال الأرجح لدي أن لا تكون هناك سوريا أساسا ولن تكون هناك فرص طيبة للعمل السياسي.

يدل على ذلك الإصطفاف غير الصحي للقوى السياسية و الإحتماعية!

لذلك فأنا مع وقف العنف ثم التهدئة وإيجاد بيئة ملائمة للحوار الوطني