الشر ينتج من كون الخليقة متمايزة عن خالقها:
فإن كان الله لا يصدر عنه إلا ما هو حسن ...
من أين يأتى الشرّ إذًا؟ ...
الشرّ ناتج من كون الخليقة, وإن كانت تستمد وجودها من الله, متمايزة عن خالقها, ومن كون الخالق يحترم هذا التمايز, هذه الخصوصية التى لولاها لما كانت الخليقة قائمة فعلاً بل تحولت إلى مجرد ظل وامتداد للخالق...
فالله يمدّ الخليقة بالوجود وينسحب منها بآن, كى يتسنى لهذا الوجود أن يقوم بحد ذاته ...
ينسحب منها كما ينسحب البحر لتوجد القارات, يقول أحد اللاهوتيين فى صورة معبرة: " يحتجب ويتوارى كى تقوم لوجود الكون قائمة. يرتضى بالتالى بان يكون لوجود الخلائق نمطه الخاص المتميز عن نمط وجود الخالق. ومن طبيعة هذا النمط الخاص بالخلائق أن يكون عرضة للاضطراب, وبالتالى للشرّ, لأنه بالضبط متمايز عن كمال الخالق.
هذا علمًا بأننا ندرك بالإيمان أن الله يعمل باستمرار فى صميم الخليقة موجهًا إياها نحو أقصى ما يمكن لطبيعتها أن تبلغه من كمال,
إنما عمل الله هذا عمل تدريجى وطويل النفس لآنه يراعى طبيعة الكائنات ولا يغتصبها اغتصابًا ويحرص على أن يصنع الكون نفسه بمعنى من المعانى عبر تطوّر ومخاض,
على منوال المربى الحكيم الذى لا بدّ وأن يراعى تدرّج مراحل المنوّ لدى الذين يرعاهم.
http://www.alkalema.net/shar/index.htm
قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ، فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِيَ، وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ.
46 يَأْتِي سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا، فَيَقْطَعُهُ وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ.
47 وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا.
48 وَلكِنَّ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ، وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ ضَرَبَاتٍ، يُضْرَبُ قَلِيلاً. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ
http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/s...hp?book=52&chapter=12&q=%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86