الكريم عاشق الكلمة .
كل تحية ..
لميس جابر سيدة شجاعة.. الشجاعة ليست إدعاء دور وهمي على النت و ممارسة التعويض و السادية ووقاحة الصبية كما يفعل الكثيرون من المشوهين نفسيا ، و لكن الشجاعة أن تبدي رأيك المخالف لصياح الرعاع و تدافع عنه . المتحولون هم كل من نافق مبارك و لحس الأعتاب ثم انقلب عليه ،و لكن هناك متحولون آخرون عارضوا مبارك رئيسا ،و لكنهم حافظوا على كرامتهم وعلي ولائهم للقيم الوطنية العليا ورفضوا التحول ، هم متحولون ضد التحول ،وهؤلاء كبار و كأي كبار نادرون ، وهناك أجد لميس جابر .
هي تعبر عني إلا قليلآ ، بل هي تعبر عن كل الشرفاء غير المتاجرين ولا المغرضين في هذا البلد الكبير جدا مصر .. نحن المصريون الوطنيون بجوارها عالون أعلى من أن تدركنا أبصار الزواحف البشرية سواء على أرض الواقع أو المنتديات .
يا صديقي ..
البنت المسحلولة قضية فردية مكانها المحاكم و ليس الإعلام لإبتزاز الرأي العام المرهق و تحريضه ، أما القضية القومية التي مكانها الفضاء العام كله ، فهي قضية حرق التاريخ المصري و تأجير حاضره كالشقق المفروشة لممارسة البغاء كما فعلت الجماعات " الثورة الشبابية " التي قبضت 200 مليون دولار من أمريكا خلال الأشهر الأخيرة بما يعادل ما دفعته أمريكا لهم خلال السنوات الست الأخيرة ، كما صرحت " آن ماترسون " السفيرة الأمريكية بالقاهرة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 21 يونيو 2011 ، القضية القومية هو أن تتباهى بنت مصرية صغيرة من " النشطاء " التي أصبحت مهنة الصيع و الصائعات بأنها قبضت فلوس من الفريدوم هاوس " لتعليمكم يا جهلة " كما كتبت على موقعها " المعلمة " الأستاذة أسماء محفوظ حائزة "الدبلون" كما عرفت ! . القضية القومية هي ان يحرض سيكوباتي مريض مثل ممدوح حمزة على حرق البلد و يدفع لأبناء الشوارع كي يفعلوا هذا ، القضية القومية أن يقول البرادعي بتاع نوبل اللي جابوه بأنه يريد أن " يحرق وزارة الداخخخخلية يا ممممني و يبنيها من جديد " ، القضية القومية هي الخلل المعيب فيمن يفترض بهم النخبة المصرية ، فيقوم مرشح الرئاسة المفترض أيمن نور و الشيخ مظهر شاهين باستإجار قصر و أحداث لإلقاء المولوتوف على المجمع العلمي كما ينص الإعاء القضائي ، أما أن تساهم " الناشطة " نوارة نجم في تدمير البلد و تحريض المتظاهرين في الإشتباك مع الجيش فتلك هي بركة الجينات المورثوة عن حشاش و لص مدان قضائيآ بكلاهما ، القضية القومية هي تقصير المجلس الأعلى في حماية مصر و التخلي عن واجبه أمن شعبها .
تلك هي القضايا القومية التي يجب أن يهتم به إعلام حقير داعر لا يرقى إلى قدم مصر و تاريخها المجيد .
أكدت الأحداث أنه لا توجد فلول ولا يوجد شيئ مثل الثورة المضادة لأن الشعب كله هو الذي خرج منتفضا و ثائرا و ليست جماعة بذاتها . هذه مسميات تعكس رفض الشعب لفوضوية التحرير و انفضاضه عن " نشطاء" ممدوح حمزة ! . هذه الحقيقة لم تعد تحتاج تأكيد ، لقد قال الشعب كلمته وركل الفوضويين و البلطجية خارج التاريخ مكللين بعار الهزيمة الساحقة ب 2% بتاعته ماشاء الله كما توقعنا ( في الحقيقة توقعت ساخرا صفر % ) يعني أحرزوا والله إنجاز !.
المضحك و السخيف هو ما يقوله بلهاء المجلس العسكري ووزرائه المخنثين بأن حق التظاهر و الإعتصام و الإضراب مكفول للجميع ، بينما لا توجد دولة واحدة لا تنظم ذلك بقوانين صارمة سوى ان تكون دولة فاشلة بلا" رجالة بشنبات" يديرونها . هل سمع أحد في العالم ببعض الصيع و البلطجية يمنعون انعقاد مؤسسات دستورية مثل مجلس الوزراء ،و هل شاهد الأخوة المتولهين في الحريات - كميراث عائلي - شيئا مثل حرية إغلاق البيت الأبيض! ،وهل يعرف الجهلة و المدعين أن دولة ديقمراطية عريقة مثل ألمانيا تمنع نهائيا الإضرابات والإعتصام في الأماكن العامة ،وهل شاهد زملائنا العظام عاشقي الديمقراطية بالجينات و الكروزومات و الحيوانات المنوية و البويضات جميعا الكلاب و هي تفترس المخربين الصغار في بريطانيا .. إذا كنتم تكرهون مصر فلم تبغضون الحقيقة أيضا ؟.