الأخ العزيز بهجت :

أتفق معك ومع لميس جابر قلبا وقالبا , صراحة لا أجد نقطة واحدة أختلف معكما فيها , وعند الأتفاق الكامل لا معنى لأى كلام أخر يمكن أن يقال الا أن يكون ثرثرة , فكما تعلمنا منك أن الأختلاف هو أساس أى حوار .

لكنى فعلا أصبت بالأحباط , عندما تشعر أنك تملك المنطق السليم ولا يجد هذا المنطق أى صدى لدى الأخر المختلف فهذا يبعث على الأحباط بحيث يجعلنى مليش نفس أتكلم .

بقى أن أشير الى جزئية وردت على لسان لميس جابر وهى أشارتها الى مرافعة النيابة فى محاكمة الرئيس السابق ووصفها بالـ " مشينة " لأنها صبرت 30 سنة وخرجت الأن تناضل , شعرت بالزهو أن كاتبة بحجم لميس جابر نقلت عنى هذا الرأيى عندما قلت فى بداية الثورة وعندما أحال النائب العام مبارك الى المحاكمة , قلت أن النائب العام نفسه لابد أن يسبقه الى تلك المحاكمة , فقد كانت كل وقائع الفساد فى عهد مبارك تحدث وتمر من تحت أبطيه وهو صامت عنها , وكان لابد أن يكون له موقف منها أما بالتحقيق فيها أو بالاستقالة من منصبه فى حالة وجود ضغط عليه وعدم أستطاعته ممارسة مهام منصبه , وقسما لو أنى فى فريق الدفاع عن مبارك لأحرجت النيابة وأخرستها أمام هيئة المحكمة بهذا الرأيى .