(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: ( اصحاب الفيل) اصبحوا عندك قصة مقطوعة تاريخيا ومحالة الى النظري وحده. لم يعد لها اية علاقة بالشواهد التاريخية. ذلك يستوجب برهان على الحدوث ليس في وجود طائر يقصف الاحجار وانما حتى في حدوث الحدث بكامله، من حيث انك عزلت النص تماما عن الواقع الحي، فلايوجد اي دليل تاريخي على الحدث خارج حملة ابرهة.
و ما دخل ابرهة بالنص القرآني حتى استدل بحملته لاثبات ان الطيور اسقطت حجارة؟
الم تر انني في كل مرة اعيد القصة لدرجة ازعجتك , فاذا بك مرة أخرى تقحم اسم ابرهة. انظر النص القرآني هل ذكر ابرهة؟
(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: والقول ان الطائر قادر على حمل حجر وقصفه للانسان بدقة وتهديف يؤدي الى الموت، امر يستدعي البرهان ولايكفي بالقول في احتمالية الحدوث من عدمه. في الواقع احتمالية الحدوث لايمكن بناءها على مجرد التمنيات، خصوصا وان الكلام لايجري عن عملية يشارك فيها طير واحد وانما اكثر تعقيدا بكثير بكثير تصل الى درجة نسج قصة خيالية، مهما تحاول تبسيط الامور بعرض حلقة واحدة منها.
و من تحدث عن دقة و تهديف؟ و انت ترمي حجارة لا تحتاج للدقة فهي ليست رصاصة تكلف اموالا حتى تخاف من هدرها. كل ما في الامر ان حجارة سقطت بصورة عشوائية و لكنها فتكت بكل من سقطت على راسه. قد يكونوا عشرة أوعشرين المهم ان القران لم يقل كم كانوا ام انهم جيش , فعلى اي اساس تستصعب الامر؟
(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: مثلا، ان فرضية ان المصريين القدماء وصلوا الحبشة عن طريق البحر، وانهم وصلوا الى امريكا اللاتينية وفرضيات اخرى مماثلة لم يجري تبنيها لمجرد الاحتمال وانما جرى تجربة عملية لها ( في ظروفها).
ان يسقط حجر صغير من ارتفاع عال فيقتل من يصادفه فهذه مثبتة علميا, ان يسقط الحجارة مجموعة من الطيور لم استبعدها نظريا على اسس بينتها لك و وفق تطورات العلم البشري فما بالك باله؟
(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: وشخصيا اقول ان الامكانية التي تفضلت بها تعادل الصفر عمليا. لايمكن تدريب الطيور على حمل الاحجار وقصف البشر من ارتفاعات. ويزداد الامر تعقيدا اذا تذكرنا ان المطلوب قصف اناس يملكون معدات مثل الدروع قادرة على حماية الرأس من قصف البحص الصغير.
لا يمكن لرجل علم ان ينف اي احتمال بهذه الحدة. من كان قبل قرن يتصور التقدم التكنولوجي الراهن؟ لم يكن في التصور و لكن لم يقل اي رجل علم الامكانية صفر.
اما كلامك عن دروع قادرة على حماية الرأس فهو يرجعني الى نفي قصة وجود جيش و فيلة و ابرهة و هدم للكعبة, فكل هذا لم يرد في السورة.
(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: في الواقع نملك مثالا واقعيا اكثر وهو هطول الغراد او حب العزيز، والذي احيانا يصل حجمه الى حجم البيضة ( اي بالوزن الذي تقترحه) ومع ذلك لم يحدث ابدا ان مات احد منه على الرغم انه مؤذي ويؤدي الى اصابات وجروح، وعلى الرغم من انه يسقط من ارتفاعات عالية بما فيه الكفاية..
لا تشابه بين مثال البرد و الحجارة لسببين:
الأول: لم اكن اتحدث عن حجم الحجر و انما وزنه.
الثاني: البرد في نهاية الامر ماء متجمد و المعروف علميا ان الماء اذا جمد زاد حجمه و بما ان الوزن الثابت فان كثافته تقل, لهذا يطفو الثلج على سطح الماء.
فكبر حجم البرد لا يعني ان وزنه قد زاد بل يعني ان كثافته قد قلت.
لا يقنل الحجم و لكن الوزن .
(01-10-2012, 11:12 AM)طريف سردست كتب: من جهة ثانية لم افهم حتى الان ماهو هدف القرآن من ذكر حدث غير طبيعي، غير تاريخي، ولم يراه احد ويصدق عليه او يرى اثاره؟ بماذا يختلف عن الادعاء؟
لقد اجبتك بان الخطاب اصلا ليس موججها اليك بل لمن رأى تذكيرا له بقدرة الله. و ورود القصة مثله و مثل ورود قصص أخرى لا سبيل لك للتأكد منها و لكن القران ذكر اسباب ايراد هذه القصص.
و لا تستبعد ابدا امكانية ان يصل العلم الى معرفة الكيفية التي يتحكم بها في سلوك الكائنات الحية و قد تكون احيانا ابسط مما نتصوره. الا تذكر كيف كان الناس يتحيرون لرؤية الاف الطيور في هجرة جماعية عبر المحيطات و القارات او في رحلة اسماك السلمون لتضع بيضهاعلى شواطئ لم تزرهافي حياتها و لكنها صادف انها موطنها الذي خرجت فيه من البيض و هاجرت منه صغيرة.