لا أعلم تحت أي شرعة يقوم أمين عام لمنظمة دولية بزيارة دولة محتلة من ستين عام رفضت خلالها تنفيد عدة من القرارات الأممية وهذه هي الزيارة الثانية له في غضون عامين ولا علم لدي إن كان أمين غيره قد زار الصهاينة.
هذا البان كي مون لن أنسى مشهدا له بعد حرب غزة مباشرة في اجتماع في شرم الشيخ في عهد الملعون حسني مبارك كيف كان يضحك ببلاهة وشراهة وكأنه في احتفال بنصر وليس بسقوط مآت القتلى والتدمير الذي لحق بغزة ومن ضمنها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة.
لا يمكن التعويل على شخصيات مستقلة من شرق أسيا دائما أحس أن موروثهم الثقافي يجعلهم تابعين للقوي المسيطر لاحظوا كيف أن اليابانين استسلموا ثقافيا لراعي البقر بعد أن ضربهم بالقنبلة النووية وما زالوا خانعين بعد عدة عقود للهيمنة الأمريكية في جميع المجالات بسبب هذا الضعف الثقافي كما أن تدخل الأمريكيين في كوريا الجنوبية وجد مكانا خصبا لهم للسيطرة على كوريا واستخدموا الشطر الشمالي من كوريا فزاعة لهم لاستمرار بقاء قواتهم وقواعدهم هناك