هل مستقبل سوريا يكمن باستعادة الخلافة الإسلامية أم ببناء دولة عالمانية، أم بضم لبنان والأردن، أم بتقسيمها إلى أربع دول، أم بجعلها فيدرالية إثنية أو مذهبية، إلخ...

كل هذا حديث عن المستقبل، هذا المستقبل لا يمكن أن يوصل إليه بغض النظر عن الرؤية المطروحة، لا يمكن البتة الوصول إليه ما لم يتمّ تجاوز الحاضر أولا.

الحاضر هو خلع النظام المافيوزي المستبد في سوريا من جذورها كما يخلع الضرس العتيق النخر الذي لا فائدة فيه، ثم بعد الخلع يقوم الطبيب الماهر بوقف نزيف الدم، ووضع مضاد حيوي لمنع الالتهاب، ووضع شاشة قطن، ومنع المريض من الأكل والشرب بضع ساعات، ثم قد يجعله يتمضمض بماء وملح.

لا يمكن التفكير البتة بأي مستقبل ما دام بشار وجلاوزته يمارسون طغيانهم على المجتمع السوري، ويفرضون عليه بقوة الصرماية ما يريدون.

وحتى لا يزعل رحمة، اجر الكر بحمد الأول، ووزير خارجيته، وحمد آل خليفة، وأبناء سعود، وسائر طغاة الخليج.

الإجر هون مشفرة منع من ظهور يائها التعذر.