حمية: حالة ارتجاج تصيب 14 آذار والتورط ضد سوريا يستوجب مساءلة قانونية

رأى مدير دائرة الإعلام المركزي في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" معن حمية، أن "حضور الرئيس السوري بشار الأسد في ساحة الأمويين بين ملايين السوريين المؤيدين لمسيرة الإصلاح والرافضين للمشاريع العدوانية التي تستهدف سوريا، شكل مفاجأة صاعقة للذين ما زالوا يحللون مضمون خطابه بالأمس، على مدرج جامعة دمشق".

وإعتبر حمية أنّ "وجود الرئيس الأسد اليوم بين السوريين في قلب العاصمة السورية أوصل الرسالة الفورية التي انطوى عليها الخطاب، والتي تؤكد ثبات سوريا في وجه الإعصار وانتصارها على المؤامرات".

ولفت في تصريح إعلامي الى أن "القوى الدولية والإقليمية والعربية والمحلية المشتركة في الهجوم على سوريا، تتلقى الصفعة تلو الصفعة، نتيجة صمود السوريين، جيشا وشعبا وقيادة، فقد ثبُت أن إرادة السوريين المصّممة على الصمود والتمسك بالسيادة والكرامة، أقوى من آلة القتل المتمثلة بأعمال الإرهابيين المجرمين، وبالإعلام المتأسرل الناطق باللغة العربية، والذي في رقبته دماء الضحايا التي سقطت في سوريا".

ورأى أن "المجموعات السورية التي تطلق على ذاتها تسمية معارضة، والتي تتوزع على فئات عدة بين خريجي سفارات وأقبية مخابرات وخريجي سجون وحاشية قصور، تنفذ أجندة غربية ـ صهيونية، لأنه ليس هناك سبب للانخراط في المشروع الذي يستهدف سوريا، إلا إذا كان هؤلاء يعملون لمصلحة العدو الصهيوني".

ووصف حمية "هجوم" جماعة 14 آذار على خطاب الأسد، بأنه "تعبير عن حالة الارتجاج التي تصيب هذه الأيام كل القوى التي ارتضت لنفسها أن تسير في الركب الغربي، وهو الركب ذاته الذي تسير فيه "إسرائيل"، عدوّة لبنان وسوريا وكل العرب ومغتصبة أرض فلسطين والجولان وشبعا وتلال كفرشوبا".

وأشار الى أنّ "الهجوم على سوريا من قبل فريق 14 آذار، هو بمثابة حفل استقبال لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، فهذه القوى اعتادت إقامة الحفلات، لأي شخص يدور في فلك الإدارة الأميركية وينفذ املاءاتها".، لافتا الى أن "الانتشاء بزيارة أمين عام الأمم المتحدة، لا يبرّر لقوى 14 آذار فتح جبهة على حسابهم، لأن لبنان معنيّ بالالتزام بالعلاقة المميّزة مع سوريا، والخارجون على هذه الالتزامات يعملون ضدّ مصلحة لبنان، ويخرقون الدستور، الأمر الذي يستدعي مساءلتهم قانونياً".

كما حذر من أن "إستغلال زيارة كي مون للمزيد من التورّط ضدّ سوريا، لن يعفي قوى 14 آذار من تداعيات هذا التورّط، ولذلك فإن على الدولة اللبنانية أن تضبط زيارة أمين عام الأمم المتحدة في إطار ما يهمّ لبنان لجهة التأكيد على حق لبنان في استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومطالبته بوضع حد للانتهاكات والخروقات "الإسرائيلية" المستمرة ضد لبنان".