اقتباس:أتمنى أن نعلى جميعا مسلمين وغير مسلمين من قدر الأزهر الشريف بأتخاذه المرجعية الأسلامية المعتبرة التى يجب أن نعود أليها فى أمور الفتوى ,هذا فى صالح الجميع , فالأزهر باعتداله ووسطيته سيرحمنا من فتاوى قد تتسم بالعنف أحيانا ويتم بلورتها سياسيا لنشاهد نتائجها السلبية على أرض الواقع , وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مثال قريب .

هل تبشرنا بالعودة لعصر وصاية معرفية على عقول الناس يا صديقي.

نحن الآن نعيش في عصر ما بعد النبوة يعني رب العالمين هو من قرر أنه لم يعد هناك أي حاجة لا لأنبياء ولا لأزهر ولا لإمام معصوم (على حد تعبير فقهاء الشيعة) ولا لولاية فقيه ولا لأولياء، من اكبر الأخطاء على الحريات الإنسانية هو وجود جهة توقع باسم الله وتملك التفويض بالحديث عنه سواء كانت جهة رسمية أم قطاع خاص أو أفراد. الإسلام كدين اكتمل في حياة النبي مما يعني أنه لا يحق لأحد أن يسن أي تشريع ديني أو أن يحرم من عنده ، ثم ان هؤلاء الناس أجبن حتى من أن يمارسوا النقد الداخلي لأسس وأركان مذهبهم المليئ بالتناقضات والخرافات وهم مثل كل رجال الدين في كل زمان ومكان لا يسلمون لصاحب الحجة الأقوى فكيف سوف أئتمنهم وأسلم لهم عقلي.

مثلا في هذا الموضوع الحجاب لا يوجد نص ديني يأمر المرأة بتغطية رأسها وشعرها ومع ذلك فهم يتمسكون بالحجاب وبأي شيء يحط من قدر المرأة ويحجبها ويعزلها ويقيد حركتها وحريتها كإنسان.

ممكن أسألك سؤال عندما تعلمت قيادة السيارة كان هناك مدرب يعلمك ولم تكن تستطيع قيادة السيارة بالشكل الصحيح بدونه ، لكن بعد حصولك على رخصة واجازة القيادة ألا يفترض أن تنفصل عن مدربك وأن تقود السيارة لوحدك هل ستظل طول عمرك تحتاج للمدرب ألا يفترض أن يكون لهذه العلاقة بداية ونهاية ؟ ، الا يفترض بالإنسان الذي تعلم القراءة والكتابة أن يقرأ ويكتب لوحده أم أنه سيعيش طول عمره لا يحسن القراءة والكتابة دون الرجوع لمن علمه