يبدو أن "الإخوانجية" أكثر اعتدالاً وانفتاحاً منك بكثير!!! ولكن هذا الأمر يعنيك وحدك، وليتك تجيبني على الأسئلة التالية :
1) هل تريد تطبيق "إنما المؤمنون إخوة" في بلدك "مصر"، وماذا مع "الكافرين" مثلاً؟ أليسوا هم أخوتك في "الوطن" أم أن الوطن "جاهلية"؟ وهنا لا أتحدث فقط عن "أهل الكتاب" ولكن أيضاً عن "المرتدين والبهائيين والملحدين"، فماذا تعد لهم في وطنك - الذي هو وطنهم -؟ هل تعد لهم "اقتلوهم حيث ثقفتموهم أم فقه ابن تيمة"؟

2) ماذا سوف تشعر لو عاملك "العالم" من حولك بنفس منطقك "الحربجي"؟ يعني ماذا لو أعلن الغرب "صليبيته" (التي تزعمها) غداً صباحاً وجاء إليك بالأساطيل والدبابات والطائرات وخيّرك بين "المسيحية" وبين "الموت"؟ فهل تجد هذا شيئاً عادياً مثلاً أن يتم التعامل معك كما تعامل الإسبان مع العرب؟

3) ماذا تفعل بآيات مثل "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، و "لكم دينكم ولي دين" و"لست عليهم بمسيطر"؟ هل هي واردة في حساباتك "النازية"؟

4) هل تنزعج لو قلنا عنك بأنك "فاشي وإرهابي صغير" و"مشروع طغيان ممرغ بالدم والفتنة" وبصقة في وجه "الحضارة" و"حقوق الإنسان" و"الوطن والمواطنة"؟ (طبعاً، من المفروض أن كلامنا لا يضرك نهائياً فأنت تنفذ أوامر "ربك" "البدائي الصحراوي المتعصب" - كما يبدو -).

5) هل حاولت مرة أن تتفكر في مقدار هذا "الكره" الذي شحنوك به شيوخك وكتبهم المقدسة بالنسبة لمن ليس على ملتهم؟ وهل حاولت أن تنظر مرة إلى "الإنسان" كإنسان، بعيداً عن انتمائه الديني والمذهبي والعقائدي ولونه وعرقه وجنسه؟ ... حاول يا صاحبي، فلربما لم يفت الوقت بعد، فأنت لن تندم إذا ما استطعت يوماً ان تكون مثل "محيي الدين بن عربي" في قوله المشهور:

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

لقد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان، ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طـائـف
وألواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنى توجهت
ركائبه.. فالحب ديني وإيماني

حاول ... فلعل وعسى !!!

واسلم لي
العلماني