منذ ستة أشهر وأنا أتحدث عن العسكرة.
وأعتقد أن كلامي لا زال ملحاً، وقد أصبح جزء منه حقيقة، ولكن لم يحن الوقت بعد للعسكرة الكاملة، فهذه قضية لا بد لها من إعداد لعدة لا يمتلكها حالياً الجيش السوري الحر.

اليوم هناك حديث عن إعلان الجهاد، ولكني أرى ذلك ارتجالياً. طبعاً بحال عدم وجود تدخل خارجي فسيكون الحل الوحيد هو العسكرة والحسم العسكري.

وهنا رأي معتبر للناشط "فراس الأتاسي" بهذا الصدد إذ يقول:

قرارات العسكرة لا تأتي من ورا الكيبوردات ولا من الخارج ولا من وجهة نظر ... هذا الأمر يحتاج قدرات عسكرية وسياسية قادرة على إدارة المعركة
تحتاج مقدرات .. ومال ... وجنود .. ودعم ... وطيران .. ودفاع جوي ...

حرب الشوارع ... لم تسقط نظاماً يوماً .. خلينا نكون واعيين .. كل الحروب على هذه الشاكلة كانت تنتهي بالجلوس إلى طاولات المفاوضات وتقاسم السلطة بعد سنين من القتال وعشرات ألوف الأرواح
ومن يشعر أن ال...حالة الليبية هي الحل ... فليأت بالظروف الليبية إلى سوريا أولا ..
الحالة الزبدانية ليست أمرا يمكن القياس عليه على كامل الوطن ... ولايمكن على الإطلاق أن نتصور حدوثها في دمشق مثلاً ...
وقتال العسكر للعسكر ... كلام كبير ... ولايمكن اعتباره أمراً واقعاً بمجرد وقوف أحدهم وقوله : حي على الجهاد ...
ادرس معطيات الأرض والمعطيات الدولية .. والمعطيات العسكرية .. والمعطيات المالية ... وبعدها يتم القرار بالعسكرة من غيرها ..
من انحاز لهذه الكلمة بفعل العاطفة .. فليعاود التفكير بها ...

ومن يرى أن الأمر لم يكن جهاداً حتى الساعة ... فلا أعرف ماذا يمكن توصيف حال كل أولئك الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنكوبين

ومن يتصور ان انتقادي للفكرة خيانة لأرواح الشهداء .. فأعتقد أن انتقادي للفكرة هو من باب إجلال الهدف العظيم الذي قدموا أرواحهم فداء له ... وليس أصعب علي من أن أرى الثورة تتجه اتجاهاً نحو أمر مبني على العاطفة لا الفكر ولا التخطيط

الجيش الحر .. يحمينا ... وإن كان المغزى من التسميات الدالة على الجهاد هو دعم الجيش الحر ... فاسألوا الجيش الحر أولاً عن موففه .. هل هو قادر على إدارة معركة بهذا الحجم ؟؟
وعندها .. حيو على الجهاد

ويلا عالحرية