من الجميل أن تعترف بأنك تقوم بحوار عقيم مسيس لا مصداقية له، فهذه فعلاً حالتك. فأنت تدافع عن ما لا يمكن للأخلاق أن تقبله وتبرر له وتستسيغه ولا للعقل أن يصدقه، وأعتقد أنك سترى الحقيقة بعين مجردة موضوعية حين ترفع الغشاوة عن عقلك وقلبك المليء بالسواد والحقد على الآخرين وعلى سوريا وشعبها الثائر، وتبتعد عن لي عنق الحقيقة التي يراها الجميع ولست قادراً على رؤيتها بسبب خوفك والقمع الذي يعميك من داخلك، فليس هناك أسوأ من القمع الفكري الداخلي الذي تعيشه أنت وأمثالك بما قد يوصف بـ "متلازمة ستوكهولم" حين تقوم الضحية المسكينة الضعيفة بالدفاع عن جلادها.
تمنياتي القلبية لك بالتوفيق العقلي، ولا سيما أنك بدأت تلتمس الحقيقة باعترافك لما أنت عليه من "ضحالة" و "عقم" و"رعب".