كثرة الصراخ والتعليقات بلا معنى لا تعني أنك "على حق"، أو أن لكلامك معنىً.
أنت تعرف أن كلامك لا معنى له، تعليق واحد قد يكفي إن أبديت من خلاله رأياً.
لكنك للأسف تكتب وتكتب ولا تكتب شيئاً. لست أنت من يغبر على "صرمايتي" أو يستطيع اتهامي بشيء، فأنا سليل عائلة عريقة بالنضال الوطني والقومي، الذي لن تصله أنت من يوم ولدت لحين يتوفاك من يتوفى.
وليس هذا ما يؤثر بي، فقيمتي أعرفها ويعرفها من يعرفني، وتتبدى من كلماتي ومن وجودي لوحده.
لكنك تنكر الحقيقة كل يوم، وتحاول أن تقنعنا وربما تقنع نفسك بأنك لست لاعقاً لحذاء النظام الأسدي المافيوي. ولكنك فشلت بهذه المهمة، فأنت تلعق وتلعق، فالفاشية هي النظام، وإن لم تقلها بشكل واضح ولم تقل أن النظام فاشي نازي يجب أن يزول ويسقط فلست منا، ولن أحترمك، فكن محترماً لنفسك وقل ما أنت عليه.
قد يكون صعباً عليك أن تعترف بأنك إمعة، ولكن قل بأنك مع النظام أو قف مع الشعب، هذه الثورة مشتعلة وستسقط النظام، ولا أحد يمنعك أن تصوبها أو تقف معها بأي شكل كان، ولا أحد منعك من النزول للتظاهر ضد هذا النظام القمعي. فانزل وكن مع شعبك، ولو بكلمة.
اشتهيت من يوم ما نزلت للنادي باسمك الجديد (عشو خايف مو عارف؟)، اشتهيتلك شي مرة تحكي كلمة ضد النظام بسوريا.
كل كلامك هو مديح وحب وإطراء بالنظام وشتم ذم بالثورة السورية، أي بالشعب السوري. فهذا يعني أنك عدو لهذا الشعب ولثورته.

فاستقم واعتدل وحاول تصحيح وضعك مع شعبك، والوقوف بجانبه لا بجانب من يجلده ويظلمه.
وهذه محاولة أدعوك فيها لتصويب نظرتك للأمور، وتصحيح رؤيتك لثورة شعبك السوري، قبل أن يفوتك الأوان.
لعل وعسى!

تحياتي